دمشق-سانا
نظمت وزارة الدفاع، اليوم، ندوة شعرية للشاعرين، أنس الدغيم، وحذيفة العرجي، حول أبرز التضحيات التي قدمت في سبيل نيل الحرية والكرامة للشعب السوري، والملاحم البطولية التي خاضها المقاتلون خلال سنوات الثورة السورية، وذلك ضمن فعاليات المعرض العسكري الذي تنظمه الوزارة على أرض مدينة المعارض بدمشق.

وشهدت الندوة حضوراً كبيراً، تفاعل مع القصائد التي أُلقيت، والتي جاءت لترسم صورة حية عن صمود المقاتلين على الجبهات، مُسلطة الضوء على الفرح بالنصر، وجسارة الشعب في مواجهة التحديات.
وألقى الشاعر أنس دغيم قصائد دارت حول محاور البطولة والانتماء، فافتتح بأبيات تعبر عن شوق الوطن الطويل للحرية بقوله:
“50 عاماً وقلبي لا يفارقه
نوح الحمام ولا حزن النواعيرِ”
وأضاف: إن “لا وقت للخوف بعد اليوم يا وطني”.
وتابع الشاعر بوصف صمود المقاتلين في وجه الموت، وصولاً إلى قصيدته عن حماة التي خاطبها بلسان العائدين:
“رجعنا يا حماة فلا تقولي
نسيت وجوهكم بعد الفراق”.
مُختتماً قصائده بوصف مشهد تحرير دمشق وكيف “زهت دمشق على العواصم كلها زهو العروس”، مُعتبراً أن هذا النصر هو ثمرة دم الشهداء.

وقدم الشاعر حذيفة العرجي قصيدته، التي تحولت إلى مشهد حي لتجسيد النصر العسكري والوفاء للوطن، بوصف عظمة سوريا بـ “لك الشواطئ والأمواج والسفن… لك المطارات”، مُعلناً عودة الأمان بعد سنوات من الغربة والمعاناة.
وتجلت روح التحدي في مقاطع أخرى حين تحدّث الشاعر عن دحر الأعداء ذوي القلوب المليئة بالبغض، مقدماً تحية مؤثرة إلى المقاتلين الذين حققوا النصر، ومبيناً أن هذا النصر كان ثمناً لدم الشهداء.
وأهدى الشاعر حذيفة دمشق سبعة أبيات جديدة بمناسبة مرور ذكرى التحرير، استهلها بالنهار الجديد الذي يبدأ في دمشق، وأن تستعيد مكانتها وازدهارها، وأن تنفض عنها الأسى والدمار، لافتاً إلى أن شعبها شعب السلام.

يشار إلى أن أنس الدغيم شاعر وكاتب سوري، ولد عام 1979، من ريف إدلب، وكانت أحداث 2011 نقطة تحول في مسيرته الأدبية، حيث نشر ديوانه الأول قبلها، وتأثرت كتاباته بالثورة السورية.
كما أن حذيفة العرجي هو شاعر سوري معاصر، من مواليد حمص عام 1988، ويُعرف بقصائده التي تتناول الحب والتاريخ والشام، صدرت له عدة دواوين منها سجلات الشر، وترجمت بعض أعماله لعدة لغات وتُدرس في بعض المناهج العربية.
وكانت فعاليات المعرض العسكري للثورة انطلقت في الـ 5 من الشهر الجاري، على أن تنتهي اليوم، وجرى تمديدها حتى الـ 12 من الشهر نفسه، في ضوء الإقبال الكبير من المواطنين للتعرف على المنجزات العسكرية للثورة.