حمص-سانا
أضاء أهالي بلدة المزيّنة في ريف حمص الغربي مساء اليوم “شجرة المحبة” في احتفال شعبي؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد والذكرى الأولى للتحرير، حيث جسّد المشهد تلاقي رمزية الحياة والرجاء مع معاني الكرامة والانتصار.

وشارك في الفعالية حشد واسع من الأهالي الذين أضفوا أجواءً من الفرح والبهجة، مؤكدين أن هذه المناسبة تكتب فصلاً جديداً في ذاكرة البلدة، حيث تتقاطع الأعياد الدينية والوطنية في صورة واحدة تعبّر عن وحدة المجتمع وتماسكه.
الخوري جورج يوسف خوري صافيتا أوضح في تصريح لـ”سانا”، أن عيد الميلاد لهذا العام يحمل بعداً وطنياً خاصاً، إذ جمع بين عيد الميلاد المجيد وعيد التحرير، معرباً عن أمله بأن يسود السلام والمحبة والخير كل أنحاء الوطن، وأن يتعاون أبناؤه جميعاً يداً واحدة في البناء وإعادة الإعمار.

من جهته، أشار كنان عاصي من منظمي الفعالية، إلى أن إضاءة الشجرة ترافقت هذا العام مع إضاءة علم سوريا الجديدة في ذكرى التحرير الأولى، لتكون بمثابة ولادة جديدة لسوريا الحرة التي تجمع أبناءها بمحبة وسلام.
كما أكد كل من حنا وكرم طوف، أن إضاءة الشجرة تحمل رسالة أمل متجدّد وتجسّد إرادة الحياة التي تنتصر على التحديات، فيما رأت كريستين عاصي أن مشاركة الأطفال والشباب في الاحتفال ترمز لاستمرار الأمل وتجدد الحياة في البلدة.
وتخلل الفعالية فقرات فنية وغنائية قدّمها أطفال البلدة، إضافة إلى عروض ضوئية عكست أجواء الميلاد والتحرير، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين عبّروا عن فرحتهم بهذه اللحظة الجامعة بين الروح الدينية والوطنية.

وحضر الفعالية مدير العلاقات العامة في المحافظة حمزة قبلان وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية، إلى جانب حشد من أهالي وادي النصارى.
ويأتي إحياء هذه المناسبة في بلدة المزيّنة ضمن سلسلة فعاليات تشهدها مختلف مناطق محافظة حمص؛ احتفاءً بعيد الميلاد المجيد والذكرى الأولى للتحرير، في تعبير عن وحدة السوريين، وترسيخاً لقيم المحبة والسلام التي تجمع أبناء الوطن.





