دمشق-سانا
من شغف بسيط تحول إلى مشروع فني متكامل يحمل في كل تفاصيله بصمة خاصة، استطاعت الشابة كارولين أسعد أن تخلق لنفسها مساحة إبداعية عبر مشروعها اليدوي “أغابي”، الذي أصبح نافذة لتوثيق ذكريات الناس، داخل قطع فنية مصنوعة من الريزن الإيبوكسي الفرنسي.
شغف يتحول إلى فن

عن بدايات المشروع، بينت أسعد لمراسلة سانا أنها بدأت قبل ثلاث سنوات، عندما التحقت بدورة تدريبية استمرت شهراً ونصف الشهر، لتتحول هذه التجربة القصيرة إلى نقطة تحول في حياتها، فتأسست بعدها فكرة مشروعها الخاص، وأضافت: “طموحي يكبر كل يوم وهدفي أن يصل مشروعي لأكبر عدد من الناس”.
ويعتمد مشروع “أغابي” على تصنيع منتجات فنية من ريزن الإيبوكسي الفرنسي المقاوم للكسر، والذي يتميز بلمعة كريستالية عالية تمنح القطع جودة ومتانة طويلة، ما يجعل الذكرى المحفوظة داخلها تدوم طويلاً، هذا إلى جانب اللمسة الشخصية الدقيقة لكل قطعة، التي تمنحها طابعاً فريداً يميز منتجات أسعد عن غيرها من أعمال الريزن الأخرى.
مشروع يحمل في كل قطعة قصة

تتنوع منتجات المشروع لتشمل ميداليات مفاتيح، وأواني ضيافة، وتعليقات سيارات، وساعات حائط، إضافة إلى إطارات وصور تحفظ ذكريات الزواج والخطوبة وغيرها من المناسبات، ويتم تصميم كل قطعة وفق رغبة الزبون، وفق أسعد، التي قالت: “كل قطعة هي قصة، ودوري أن أحفظ هذه القصة للزمن”.
ولفتت أسعد إلى أن عملها ليس مجرد هواية، بل مصدر دخل مادي يساعدها على تلبية احتياجاتها الأساسية، مشيرةً إلى أنها تسوق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في المعارض والبازارات، وآخرها البازار الخيري في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق، ما أتاح لها فرصة عرض أعمالها والترويج لها، مؤكدةً أنها تغلبت على التحديات التقنية، كقلة خبرتها في تصوير المشغولات اليدوية، من خلال تطوير مهاراتها في هذا المجال.
دعم عائلي

أشارت أسعد إلى أن الدعم العائلي كان حاضراً منذ البداية، حيث كان والداها الداعمين الرئيسيين للمشروع، بينما ترافقها خالتها إلى البازارات والمعارض، وتشاركها في تجهيز القطع، مؤكدةً أن العمل الجماعي ضروري للنجاح.
وتشكل المشاريع الشبابية الصغيرة ومتناهية الصغر رافداً أساسياً لتمكين الشباب اقتصادياً وتعزيز فرص العمل والابتكار.