دمشق-سانا
أكد عدد من زوار المعرض العسكري للثورة السورية، أن الاطلاع على ما استخدمه الثوار في مواجهة النظام البائد يشكل حالة توثيقية في تاريخ سوريا، تعرّف الأجيال المقبلة على جميع التحديات التي واجهت الثورة السورية على مدى 14 عاماً.
وعبّر الزوار عن تقديرهم للتضحيات الكبيرة التي قدمها السوريون خلال سنوات الثورة، مؤكدين على أهمية العمل على بناء الوطن وتحقيق السلام والاستقرار.
التضحيات الجسام

سلمى وردة أوضحت في حديثها لـ سانا خلال زيارتها للمعرض، أن التقنيات المعروضة تمثل دليلاً واضحاً على الجهد الكبير والتضحيات الجسام التي قُدمت خلال 14 عاماً في سبيل تحرير سوريا والإنسان من الظلم والاستعباد الذي كان ممارساً خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن السوريين يعيشون اليوم لحظات الانتصار والتطلع نحو مستقبل أفضل.
مشاعر فرح وحزن

من جانبه قال أحمد قبلان وعيناه تدمعان، وهو يستذكر والده الذي استشهد في أحد المظاهرات التي خرجت من حي الميدان الدمشقي ضد النظام البائد: “إنه كان يتمنى لو كان والده معه ليشارك هذه الفرحة”، مشيراً إلى أن المعدات، رغم بساطتها، فعلت المستحيل لأنها استخدمت من قبل أشخاص قدموا أرواحهم في سبيل أن يعيش السوريون لحظة التحرير، معبراً عن شعوره بالفرح والحزن في الوقت ذاته لغياب والده عن المشاركة في هذا الانتصار.
ملاحم بطولية
وائل رأفت لفت إلى الملاحم البطولية التي قدمها السوريون خلال فترة الثورة، حيث كانوا يضعون دمهم على أكفهم ليخوضوا معارك غير متكافئة مع قوات النظام البائد، إلا أن إصرارهم وشجاعتهم وأخلاقهم القتالية من أجل هدف واحد، جعل من البندقية البسيطة أداة انتصار على نظام امتلك كل أدوات الإرهاب والقتل والإجرام.
وأشار إلى أن أيام الاستبداد ولّت، واليوم يجب أن نعمل على بناء الوطن بمختلف طوائفه، لتعود سوريا بوصلة الشرق.
مشاعر الحرية
كما ألقت الطفلة رحاب بهلول أبياتاً شعرية في هذه المناسبة، عبّرت فيها عن مشاعر الحرية والانتصار على القمع، وقالت فيها: “مزقي يا دمشق خارطة الذل.. وقولي للدهر كن فيكون”، وعبر الطفل محمد زيد سكافي عن فرحته بالأجواء التي شهدها المعرض من جهة، والاحتفالات التي تشهدها سوريا حالياً في ذكرى التحرير من جهة أخرى.
وتستمر فعاليات المعرض العسكري حتى العاشر من الشهر الجاري، ويستقبل الزوار من الساعة الـ 11 صباحاً حتى الثامنة مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية على مدار الساعة طيلة أيامه، من البرامكة أمام وكالة سانا، وساحة العباسيين في مدينة دمشق إلى مدينة المعارض.