دمشق-سانا
بمناسبة ذكرى النصر والتحرير، انطلق اليوم من مبنى المدرجات في كلية الحقوق بجامعة دمشق مسير طلابي بالشموع والورود حمل عنوان “في قلوبنا”، شارك فيه نحو 600 طالب وطالبة، تعبيراً عن التضامن مع عائلات المفقودين ودعماً لهم في رحلتهم المؤلمة بحثاً عن الحقيقة.
واتجه المسير من البرامكة إلى ساحة الأمويين، في مبادرة إنسانية تطوعية نظّمها طلاب الجامعة بالتعاون مع رابطة معتقلي الثورة السورية.
فعالية إنسانية لتجديد الأمل

المنسق العام للمسير مأمون النغنغ أوضح في تصريح لـ سانا أن الطلبة اختاروا فعالية فريدة من نوعها وذات طابع إنساني مخصصة للتضامن مع ذوي المفقودين بهدف دعمهم والتعبير عن التضامن معهم، مبيناً أن الطلاب انطلقوا باتجاه دوار الجمارك حاملين الورود والشموع لتقديمها لهم ورسم البسمة على وجوههم، كونهم يعيشون مشاعر مختلطة بالفرح بالانتصار والحزن على أحبائهم، متمنياً أن يحمل المستقبل أخباراً تسرهم.

عضو رابطة معتقلي الثورة السورية أكرم الكلسلي، بيّن أن المسير هو رسالة مخصصة لأهالي المفقودين والمغيبين بأننا أبناؤهم، وأن أقل ما يمكن تقديمه لهم هذه الورود والشموع لنشعرهم بقرب الفرج وعودة مفقوديهم ومنحهم المزيد من الصبر، لافتاً إلى ضرورة تقديم المزيد لهم، والعمل أكثر لمعرفة مصير المفقودين.

ومن المشاركين في المسير الطالبة سيدرا الديري، أعربت عن أمنيتها بأن يتلاقى ذوو المفقودين مع مفقوديهم خلال العام القادم، وأن يعم السلام والأمان على سوريا، لافتة إلى صعوبة الشعور الذي يتملك ذوي المفقودين، لذلك سنقدم لهم الدعم النفسي والطاقة الإيجابية، والورود والشموع، تعبيراً عن حبنا لهم وتعويضهم عن فقد أبنائهم أو أهاليهم.
مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح بالانتصار

الطالبة روعة صبوح، أشارت إلى أن هذه المبادرة من الطلاب، من أجل الوقوف إلى جانب أمهات المفقودين والشهداء الذين فقدوا أبناءهم، ومن أجل مساندتهم والوقوف إلى جانبهم وإشعارهم بأننا أبناؤهم رغم فقدانهم لأبنائهم، كونهم يشعرون اليوم بمشاعر مختلطة بين الحزن على فقدان أبنائهم والفرح بالتحرر من الطاغية.

الطالب جمعة الشايب، لفت إلى أن مشاركته في هذه المبادرة من أجل الوقوف إلى جانب أهالي المفقودين، ورسم الابتسامة على وجهوهم، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
وتوافد ملايين السوريين منذ ساعات الفجر إلى الساحات العامة والرئيسية، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام البائد بعد معركة ردع العدوان، حيث شهدت ساحة الأمويين بدمشق فعاليات وأنشطة احتفاءً بذكرى النصر.



