ريف دمشق-سانا
بمشاركة واسعة من الفعاليات الأهلية والثقافية والرياضية، احتفل أهالي مدينة دوما بعيد التحرير، مؤكدين انتماءهم العميق للوطن وتمسكهم بثوابته، ومجددين العهد بمواصلة بناء ما هدمه نظام الأسد البائد، بروح واحدة وإرادة لا تلين.

وعبّر عدد من أهالي المدينة عن فخرهم بالانتماء لمدينة دوما التي قدمت العديد من الشهداء، وشهدت على العديد من الممارسات الوحشية للنظام السابق، مؤكدين أن مدينتهم كانت وستبقى مثالاً للصمود والانتماء، ومركزاً للحياة التي تعود تدريجياً إلى كل المدن السورية.
وبيّن شاعر مدينة دوما عماد الدين الباشا، في تصريح لـ سانا أن هذه الذكرى ليست مناسبة عادية، بل ولادة جديدة لسوريا التي صمدت وقدمت الكثير من أبنائها دفاعاً عن الحق، مؤكداً أن كلمات الشعر تعجز عن وصف فرح الناس بانتصار الإرادة الوطنية.

أما اختصاصية التغذية العلاجية ولاء محي الدين، فاعتبرت أن مشهد الاحتفالات يلخص قصة صمود طويلة، وخاصة أن ثمن الحرية كان كبيراً، لكنّ السوريين أثبتوا أنهم قادرون على النهوض من جديد، مشيرةً إلى حجم الفعاليات والنشاطات التي شهدتها المدينة، احتفالاً بالمناسبة.
بدوره، أوضح المهندس حسون المحمد أن إعادة الإعمار المادي والمعنوي بدأت فعلياً، وأن ما يقدمه أبناء دوما اليوم يعكس رغبتهم الصادقة في العودة إلى دورة الحياة الطبيعية والمشاركة في مسيرة البناء.
وقدم المدرب محمود أنجيلا عرضاً في الفنون القتالية تعبيراً عن فرحتهم بالنصر ومشاركة الأهالي بسعادتهم بنيل الحرية واستعادة الأمن.
وفي مشهد مؤثر، اعتبرت صباح المليح، وهي أم لشهيدين، أن الاحتفال يحمل لها ولعائلات الشهداء معنى مختلفاً، مؤكدة أن الصبر والتضحيات الكبيرة كانت الأساس لبلوغ هذا اليوم.
وكانت مدينة دوما شهدت في وقت سابق اليوم، استقبالاً حافلاً لمسير التحرير القادم من إدلب مروراً بمحافظات حلب وحماة وحمص ضم عدداً من الهواة والرياضيين.





