دمشق-سانا
نظمت رابطة معتقلي الثورة السورية في الذكرى الأولى للتحرير اليوم فعالية لتسليط الضوء على ملف المعتقلين المفقودين في عهد النظام البائد والكشف عن مصيرهم، وذلك في نادي الوحدة بمدينة دمشق.

وناشد الأهالي خلال الفعالية الجهات المعنية الكشف عن مصير ذويهم، متمسكين بأمل العثور على أجوبة عن أسئلتهم، مؤكدين أنه لا يمكن اعتبار المفقودين أمواتاً ما دام لا يوجد دليل أو جثمان أو حقيقة قاطعة على ذلك.
نصرة عود أم لولدين مفقودين منذ عام 2012 هما محمود وفادي مسعود قالت: “بحثت عنهما في مختلف أقسام الشرطة والجهات الأمنية دون أن أتمكن من الحصول على أي معلومة حول مصيرهما، أريد أن أعرف أين أولادي، هل هم أحياء أم شهداء، وهذا حقي الطبيعي كأم”.
مصير مجهول للمفقودين وألم الأهالي
سمر غنام أم لعسكري منشق مفقود منذ عام 2012 اسمه حسني سمكة قالت: “تواصل معنا مرتين ثم اختفى، ومنذ ذلك الوقت نجهل مصيره، وكل ما نريده هو خبر عنه”.

في حين أعربت أم علاء زوجة المفقود أحمد عبد العليم عن أملها في أن يعود زوجها المعتقل منذ عام 2013 مؤكدة أنها لم تتلق أي وثيقة أو دليل يوضح مصيره، وقالت: “بحثنا عنه سنوات طويلة عبر الشرطة العسكرية، وما زلنا ننتظر خبراً يبدد قلقنا”.
هاشم الدلي تحمل عناء القدوم من محافظة الحسكة إلى دمشق ليقف مع أقرانه في هذا اليوم بالتحديد، مطالباً بمعرفة مصير أخيه محمد المعتقل منذ 2016.
آمال في كشف الحقيقة واستعادة الحقوق
إيمان المصري والدة معتقل قالت: “تم تسليم ابني من قبل شخص ادعى أنه سوف يسفره إلى لبنان، لمدة عامين بحثنا عنه في جميع الأفرع الأمنية، لنتمكن من زيارته عام 2020 بصيدنايا مرتين، وبعدها فقدنا أي خبر عنه، لحين يوم التحرير قيل لنا سيكون في المنزل عند الساعة الثانية صباحاً، انتظرناه ولم يأت”.

أنس الدرة نائب المدير التنفيذي لرابطة معتقلي الثورة السورية، ومعتقل سابق قال:” خلال ست سنوات أمضيتها في سجن صيدنايا من عام 2018 وحتى عام 2024 توفي أكثر من 200 شخص كانوا متواجدين معي جراء التعذيب، لذلك شكلنا هذه الرابطة لإيصال أصواتنا لمعرفة مصير المعتقلين وخاصة أننا على دراية حقيقية بما كان يحدث”.
وتبذل الهيئة الوطنية للمفقودين جهوداً حثيثة للوصول إلى حقيقة عادلة وموثوقة، وإعادة الضحايا إلى مكانهم الذي يليق بهم، وحفظ كرامتهم، ومنح عائلاتهم الطمأنينة التي يستحقونها.







