ريف دمشق-سانا
تركزت الندوة الحوارية، التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض العسكري للثورة السورية على أرض مدينة المعارض بريف دمشق تحت عنوان “عدسة وبندقية”، على استعراض مختلف القصص البطولية التي قدمها الثوار خلال سنوات الثورة، ولا سيما في المعارك التي خاضوها خلال تحرير المحافظات السورية من النظام البائد، إضافة إلى دور الإعلام العسكري في توثيق تلك المعارك والإنجازات التي حققها الثوار.

وأشار المشاركون في الندوة إلى العديد من التجارب التي خاضوها خلال سنوات الثورة، وما رافقها من صعوبات وآلام، إضافة إلى الأعمال البطولية التي نفذوها في المعارك العسكرية أو أثناء تلقيهم الإصابات والتعامل معها، كما بيّنوا دور الإعلام في تقديم الحقائق بدقة وشفافية، ومكافحة الشائعات والحرب النفسية التي حاول النظام البائد بثها ضد الثوار وتسويق سرديات مضللة.
نقل تضحيات الثوار
مدير فرع الإعلام الرقمي في إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع مهند فارس، أكد أهمية دور الإعلام في نقل التضحيات التي قدمها الثوار على مدى 14 عاماً، وكيف استطاع الثوار مواجهة النظام البائد رغم امتلاكهم إمكانيات متواضعة مقارنة مع مقدراته العسكرية، وعملهم على تطوير قدراتهم البشرية والتسليحية حتى وصولهم ليكونوا جيشاً منظماً، ومسيرة التحضير والجهود الكبيرة التي سبقت تحرير سوريا.

وبين فارس أن الإعلام ساهم بدور كبير في مواجهة الروايات المضللة التي كان يسوقها النظام البائد عن تشويه سمعة الثوار والعمل على تصحيحها، في الوقت الذي كان يرتكب فيه النظام البائد الإجرام والإرهاب بحق الشعب السوري، مشيراً إلى أن الإعلام العسكري استطاع إيصال الرواية الحقيقية لما يحصل على أرض الميدان، وإظهار من هو على حق ومن هو على باطل.
عرض أبرز القصص البطولية
المقاتل في الجيش العربي السوري رائد غنوم، أبرز القصص البطولية التي مر بها مع رفاقه الثوار خلال خوضهم معارك الشرف والبطولة ضد النظام البائد وخاصة في معارك تحرير المحافظات والاشتباك مع عناصر النظام من مسافة صفر، لافتاً إلى أن هذه الندوات تعد مهمة لتعريف السوريين بالمواقف والروايات التي حصلت مع الثوار والتضحيات الجسام، التي قدمت في سبيل نيل الحرية والتحرر، من القمع والاستعداد والإرهاب الذي كان يرتكبه النظام.

ودعا غنوم الشباب السوريين الراغبين في الانتساب إلى الجيش العربي السوري إلى التعلم من تجارب الثوار والصعوبات التي مروا بها حتى الوصول إلى النصر النهائي والالتزام بأخلاق من قدموا التضحيات من أجل ذلك.
وعقدت أمس ندوتان حواريتان ركزت الأولى على التضحيات الجسام التي قدمت للوصول إلى تحرير سوريا من النظام البائد، وتطرقت الثانية إلى تطورات معركة تحرير إدلب وما رافقها من محطات شكلت علامة فارقة في مسار المواجهات على الأرض، وتجارب عناصر الجيش ومحاور اتخاذ القرار الميداني وأساليب إدارة العمليات العسكرية.
وافتتح وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة أمس الأول المعرض العسكري للثورة السورية، المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية، التي استخدمت خلال سنوات الثورة، وتستمر فعاليات هذا المعرض حتى العاشر من كانون الأول الجاري.


