دمشق-سانا
افتُتح مساء اليوم في صالة معارض المركز الثقافي العربي بأبو رمانة في دمشق المعرض التشكيلي الجماعي “أيّها التاريخُ عُدْنا”، بإشراف الفنانة التشكيلية الدكتورة رغدة سعيد، وبحضور رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا الدكتور محمد صبحي السيد يحيى.
لوحات تستحضر ذاكرة التحرير

المعرض ضمّ نحو 60 عملاً فنياً لـ 40 فنانة تشكيلية، قدّمن تجارب غنية تتمحور حول التحرير وأعياد النصر والأمل المتجدد، عبر لوحات جسدت الرموز الوطنية السورية والذاكرة البصرية لدمشق، من العلم السوري إلى السيف الدمشقي، واستخدمت الفنانات تقنيات متنوعة مثل الشاشة الحريرية، الطباعة على الخشب والحجر، الإكْسِيت، والديجيتال آرت، إلى جانب مدارس فنية متعددة كـ الواقعية، التجريدية، والتعبيرية.
الفن يحتفل بنبض سوريا الجديدة

المشرفة على المعرض، الدكتورة رغدة سعيد، أوضحت أن الأعمال جسدت الأمل الجديد واستلهمت من روح الوطن ولون الفرح، في مرحلة تتنفس فيها الذاكرة السورية حرية متجددة.
بدوره، أكد الدكتور محمد صبحي السيد يحيى أن المعرض يعكس قوة اللون وروح النصر، مشيداً بالحضور النسائي اللافت الذي عبّر عن الهوية البصرية السورية، قائلاً: “كنا نبتسم تحت القصف إيماناً بالنصر، واليوم نبتسم ودموع الفرح في أعيننا أمام هذا العطاء النسائي”.
من الظلمة إلى الخضرة

مدير المركز الثقافي بأبو رمانة عمار بقلة وصف المعرض بأنه “عرس للجمال في سوريا بعد التحرير”، مشيراً إلى أن الأعمال عبّرت عن الانتقال من زمن مظلم إلى سوريا جديدة نابضة بالحياة، حيث كان للمرأة الدور الأبرز في الصمود والدعم خلال الحرب.
جزء من حراك ثقافي واسع
يُذكر أن المعرض يأتي ضمن حراك ثقافي منظم ترعاه وزارة الثقافة بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، ويتضمن تنظيم أكثر من 750 نشاطاً فنياً في دمشق والمحافظات.