اللاذقية-سانا
بحث محافظ اللاذقية محمد عثمان خلال اجتماع اليوم، مع لجان الأحياء في المدينة، بحضور مدير الإدارة المحلية علي عاصي، ومدير منطقة اللاذقية عمر خلو، آليات تعزيز التعاون المجتمعي وترسيخ دور اللجان في معالجة القضايا الخدمية ودعم السلم الأهلي بالمحافظة.

وأكد عثمان أن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية حالة استقرار واضحة كان للجان الأحياء دور بارز فيها، ولا سيما عبر التعاون الذي أظهرته خلال اليومين الماضيين في مواجهة محاولات بث الفتنة ومنع استغلال الأحداث لزعزعة الاستقرار، مشدداً على الرفض التام لأي محاولة للمساس بالوحدة الوطنية أو الإضرار بالسلم الأهلي.
وأشار عثمان إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب دوراً مركزياً للجان الأحياء باعتبارها شريكاً أساسياً لمؤسسات الدولة في نقل هموم المواطنين ومتابعة احتياجاتهم، داعياً إلى تكثيف الزيارات المتبادلة بين الأحياء لتعزيز التآلف الاجتماعي وترسيخ العمل الجماعي.
ولفت إلى وجود تحسن في عدد من الخدمات خلال الأشهر الستة الماضية، مبيناً أن هناك ملفات خدمية تحتاج إلى معالجة تدريجية عبر التعاون بين لجان الأحياء والبلديات للوصول إلى واقع خدمي أفضل يلبي تطلعات المواطنين.

من جهته، أكد عضو لجنة حي الرمل الجنوبي الدكتور أحمد دعبول أن قوة المجتمع تنبع من تماسك أبنائه ومحبتهم لبعضهم، مشيراً إلى أن أهالي المحافظة يتعايشون بمحبة وسلام ويواجهون محاولات زعزعة الاستقرار من بعض ضعاف النفوس وأصحاب الأجندات الخارجية.
كما نوه عضو لجنة حي مشروع الصليبة سامي أسامة صوفي بأهمية الاهتمام بفئة الشباب في المدارس والجامعات وتنظيم لقاءات دورية معهم لتعزيز الوعي الوطني وترسيخ مفهوم النسيج الاجتماعي المتكامل.
وشدد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون بين لجان الأحياء والجهات المحلية وتعزيز المبادرات المجتمعية التي تدعم السلم الأهلي وتحسن الواقع الخدمي، بما يرسخ الاستقرار، ويعزز مسيرة التنمية في المحافظة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات تعقدها المحافظة لتعزيز التواصل المباشر مع لجان الأحياء ومتابعة القضايا الخدمية والمجتمعية، وترسيخ دور المبادرات المحلية في دعم الاستقرار وتعزيز السلم الأهلي في مختلف مناطق اللاذقية.


