حماة-سانا
أعلن محافظ حماة عبد الرحمن السهيان مساء أمس، عن اختتام حملة “حماة تنبض من جديد” التي انطلقت في شباط الماضي باستعراض أبرز إنجازات الحملة والمشروعات الخدمية الحيوية المنفذة خلالها، لتحسين الواقع الخدمي والاجتماعي للمواطنين ودعم عودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم في مختلف أنحاء المحافظة.

وبين المحافظ في تصريح لمراسل سانا عقب اجتماع ضم معاون المحافظ لشؤون التنمية المحلية حسن الحسن، وعدداً من المتبرعين والمساهمين وممثلي المنظمات الداعمة للحملة، أنه جرى جمع تبرعات وتكريم أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في إنجاح الحملة، وتحقيق الغايات المنشودة منها.
وأوضح المحافظ أن الحملة استمرت قرابة 10 أشهر جرى خلالها تنفيذ أكثر من 84 مشروعاً بقيمة تجاوزت 5 ملايين دولار شملت مختلف القطاعات، ولا سيما ترميم المدارس المدمرة وإزالة الأنقاض في ريف المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أنه عقب انتهاء حملة “حماة تنبض من جديد” انطلقت حملة “فداءً لحماة” التي تستمر خلال الفترة القادمة، وستكون لها إدارتها الخاصة التي تحدد الأولويات الخدمية وترسم الاحتياجات الأكثر إلحاحاً.
بدوره، لفت المدير التنفيذي لحملة “حماة تنبض من جديد” فراس منصور في تصريح مماثل إلى أنه تم تكريم فرسان الحملة وأبرز المساهمين فيها الذين بذلوا أموالهم في سبيل النهوض بالقطاع الخدمي، وتعزيز استقرار أهلنا العائدين من مخيمات الشمال السوري إلى قراهم وبلداتهم.

من جهته، أوضح مدير الإعلام بمحافظة حماة قصي الشبيب، أن الاجتماع مع المحافظ ركز على أهم إنجازات الحملة في القطاعات الخدمية والصحية والزراعية والتعليمية والتنمية والبنى التحتية.
ولفت الشبيب إلى أن مبالغ التبرعات المقدمة خلال الحملة تم توظيفها في تمويل وتجهيز وترميم أكثر من 50 مدرسة مدمرة في ريف المحافظة، إضافة إلى مستوصفات وجوامع ومشاريع خدمية، منها دوار عين اللوزة الذي تم تحويله إلى تقاطع مروري ذكي، فضلاً عن تأسيس مركز غسيل كلى متطور وحديث في مشفى حماة الوطني كمشروع طبي يعد الأكبر والأهم من نوعه ليس على مستوى المحافظة فحسب بل على مستوى سوريا.
وحققت حملة “حماة تنبض من جديد”، قفزة نوعية على صعيد تحسين المرافق الخدمية والبنى التحتية ضمن نهج تشاركي جمع الجهات الرسمية والمجتمعية والمنظمات الفاعلة، لتعويض الأضرار الناجمة عن الاعتداءات التي ألحقها النظام البائد بحق الممتلكات العامة والخاصة.
يذكر أن حملة ” فداء لحماة” انطلقت في الـ 22 من الشهر الجاري، بهدف دعم إعادة إعمار المناطق المتضررة في المحافظة، والنهوض بالبنية التحتية فيها وتسهيل عودة المهجرين.