دمشق-سانا
نظمت السفارة الرومانية في سوريا اليوم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية رومانيا، وذلك في فندق سميراميس بدمشق.
وأكّد القائم بأعمال السفارة الرومانية في سوريا رادو غيمبوتسان في كلمته خلال الحفل أنّ هذا اليوم يرمز إلى تشكيل رومانيا الحديثة وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أنّ بلاده تحتفل بهذه المناسبة سنوياً بفخر مقرون بالتزام القيم التي وجّهت بلاده لأكثر من قرن.
8 كانون الأول نقطة تحول في التاريخ السوري
أوضح غيمبوتسان أنّ احتفال هذا العام في دمشق يحمل معنى مضاعفاً في ظلّ التحول العميق الذي تشهده سوريا، لافتاً إلى أنّ يوم الـ 8 من كانون الأوّل 2024 شكّل نقطة تحول في التاريخ السوري الحديث، وافتتح فصلاً جديداً تحدده آمال الشعب السوري في الاستقرار والمساءلة ومستقبل أفضل.

ولفت غيمبوتسان إلى أنّ رومانيا رحّبت بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لبدء عمليات سياسية شاملة، وتعزيز المؤسسات، وإعادة بناء الثقة في الحياة العامة، مشيراً إلى أنّ رومانيا، بعد تحرير سوريا، تقف مستعدة لدعمها خلال هذه المرحلة الحساسة والحاسمة.
وشدد على أنّ التزام بلاده صادق وطويل الأمد ومتجذّر في عقود من الصداقة، مؤكداً أنّ رومانيا تؤمن إيماناً راسخاً بأن سوريا المستقرة والمزدهرة وذات السيادة تُعدّ ضرورة لأمن وسلامة المنطقة بأكملها.

وأشار غيمبوتسان إلى أنّ رومانيا وسوريا تحتفلان هذا العام بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بينهما، إذ أقامت رومانيا علاقات رسمية مع سوريا في الـ 9 من آب 1955 على مستوى مفوضية، قبل أن تُرفع إلى مستوى سفارة في الـ 10 من تشرين الأول 1961.
وفي ختام كلمته، قدّم غيمبوتسان أطيب تمنيات رومانيا للشعب السوري، معرباً عن رجائه بأن يعود السلام بالكامل إلى ربوع البلاد، وأن يزداد الأمل قوةً كل يوم، وأن تزدهر أواصر الصداقة بين رومانيا وسوريا جيلاً بعد جيل.
عودة سوريا إلى العالم

بدوره، بين القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت في تصريح لـ سانا أنّ الاحتفال باليوم الوطني لدولة رومانيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يحمل أهمية خاصة لكونه يعبّر عن استئناف الفعاليات المرتبطة بالأيام الوطنية في سوريا، مشيراً إلى أنّ هذه الأنشطة تُعدّ مؤشراً على عودة الحياة الدبلوماسية من خلال الحفلات والاستقبالات كما هو الحال في أي بلد آخر، ورمزاً لعودة سوريا إلى العالم بعد أربعة عشر عاماً من غياب العديد من الفعاليات الدبلوماسية.
يُذكر أنّ رومانيا تحتفل في الأول من كانون الأول من كل عام بيومها الوطني، الذي يرمز إلى تشكيل رومانيا الحديثة وتعزيز الوحدة الوطنية، وذلك منذ اتحاد مقاطعة ترانسلفانيا مع مملكة رومانيا في الـ 1 من كانون الأول 1918، في مناسبة تجسد تاريخها الطويل.

