دمشق-سانا
ناقشت جلسة العمل التي عُقدت اليوم في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة بدمشق، برئاسة الوزير محمد عنجراني، وبحضور رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم و المحافظين ونوابهم، مقترح الهيئة حول منهجية إعداد خطط التنمية المحلية في المحافظات.
دور المحافظات وأهمية البيانات في التخطيط التنموي

وأكد الوزير عنجراني خلال الجلسة أن التنمية المحلية تمثل محوراً أساسياً في عمل الإدارة المحلية، مشدداً على أن نجاح التخطيط يتطلب بيانات دقيقة وإحصائيات موثوقة، وأن المحافظات تؤدي دوراً محورياً في قيادة هذه العملية بالشراكة مع هيئة التخطيط والإحصاء.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة أنس سليم أن المرحلة الحالية تتطلب خطة متوسطة الأمد لجمع وتنظيم البيانات، تكون أكثر مرونة من الخطط الطويلة الأمد، وتراعي الخصائص النسبية لكل محافظة، مع ضرورة إشراك القطاع الخاص والمستثمرين في عملية التخطيط.
منهجية جديدة لتخطيط التنمية المحلية

وقدّم مدير إدارة التخطيط في الهيئة، رفعت حجازي، عرضاً تفصيلياً للمنهجية، مبيناً أن إعدادها جاء نتيجة التفاوت التنموي بين المحافظات، واقتصار التخطيط السابق على مشاريع خدمية سنوية، وغياب الرؤى المحلية، ما يستدعي تأطير الحراك التنموي بعد التحرير ضمن نسق خاص بكل محافظة.
إشراك المجتمع المحلي في صنع القرار الوطني
وشدد المشاركون على أهمية وضع خطة عمل محلية تناسب خصوصية كل محافظة، ووجوب أن تتناسب الرؤية المحلية والإقليمية الرؤية الوطنية وتوحيد منظومة جمع البيانات، ومشاركة المجتمع المحلي، وأن يكون هناك منصة أساسية مركزية تدير العمل، وإدخال شركاء آخرين في العمل.
وأكد الحضور أهمية المسح والمؤشرات وتشكيل فريق عمل من اللجنة الإشرافية لتنفيذ المنهجية، وإضافة مركز دعم القرار ووضع منهجيات مرحلية وخطط جراحية وسريعة.
يشار إلى أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أطلقت في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري ورشة عمل متخصصة في دمشق، جمعت المديرين العامين الجدد في المحافظات والمديرين المركزيين في الوزارة، بهدف مناقشة الهيكلية الإدارية الجديدة وخطة العمل للعام 2026.




