ريف دمشق-سانا
عاد نحو 400 لاجئ سوري، اليوم، من لبنان إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق.
ويأتي ذلك ضمن القافلة الخامسة من برنامج العودة الطوعية من لبنان إلى سوريا، الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، بالتنسيق مع مفوضية لبنان، والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا، والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان.
إجراءات ميسرة لعودة آمنة

رئيس قسم الهجرة والجوازات في المعبر عبد الله حسن أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن الأشخاص العائدين اليوم موزعين على أربع محافظات (إدلب، وحلب، وحمص، وحماة)، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين عودة آمنة لهم.
وأشار إلى أن قسم الهجرة والجوازات يعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة وتسريع الإجراءات المطلوبة لدخول اللاجئين عبر المعبر، استناداً إلى الوثائق الثبوتية المتوافرة لديهم، وبناء على توجيهات الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.
وبيّن حسن أنه تم إعفاء سائقي الحافلات وسيارات الشحن التي تنقل الأثاث المنزلي للعائدين من جميع الرسوم المترتبة عليهم لتخفيف العبء عنهم.
تأمين وصول العائدين إلى مناطقهم
أوضحت المسؤولة في قسم العودة وإعادة الإدماج ليلى عنبتاوي في تصريح لمراسلة سانا أن هذه القافلة تدعمها المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية في لبنان، لتأمين وسائل النقل حتى وصول العائدين إلى مناطقهم الأصلية.

وأضافت عنبتاوي: إن العائدين سيحصلون أيضاً على خدمات متنوعة في المراكز المجتمعية التابعة للمفوضية، تشمل خدمات قانونية، ودعماً نفسياً اجتماعياً، وإن جميع الخدمات المقدمة ستكون مجانية، وأكدت أن المفوضية تجري تقييمات مختلفة بعد عودة كل عائلة لتحديد احتياجاتها وتقديم الدعم المناسب لها.
تسهيلات في إنجاز أوراق الدخول
أشاد عبد الكريم شبيب أحد العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية، بالتسهيلات المقدمة في المعبر للمواطنين، وسهولة الإجراءات على الحدود، وسرعة إمضاء وختم الأوراق، مضيفاً: “قضيت في لبنان حوالي 11 عاماً نتيجة التهجير القسري، وتمكنا من العودة إلى وطننا بعد سقوط النظام البائد”.

مطيعة محمد رزوق، من ضمن العائدين مع عائلتها، أشارت إلى أنه بعد تحرير سوريا قدمت المنظمات الإنسانية الدعم وسهلت طريق العودة لهم، وأن المعاملة كانت جيدة جداً ومريحة، لافتة إلى الفرق بين عتمة البلد في زمن النظام البائد ورونقها حالياً.
وكان معبر جديدة يابوس استقبل سابقاً أربع دفعات من العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان العودة الآمنة للمواطنين السوريين إلى بلادهم.


