دمشق-سانا
بدأت وزارة التنمية الإدارية، بالتعاون مع معهد السعودية للتدريب اليوم، دورة تدريبية نوعية بعنوان “العروض التقديمية خارج الصندوق”، بمشاركة متدربين من المؤسسات الحكومية، وفريق عمل الوزارة المعنيين بإعداد العروض التقديمية.

وتركز الدورة، التي تقام في مقر الوزارة بدمشق وتستمر ثلاثة أيام، على تطوير مهارات المتدربين في إعداد عروض تقديمية احترافية، تبتعد عن النمط التقليدي الجامد، وتستند إلى تقنيات القصص البصرية، وتبسيط المعلومات المعقدة، وتحويلها إلى رسومات وجداول ذكية، مع تقنيات اختصار الوقت والجهد.
خبير تصميم العروض التقديمية المدرب أحمد الصباغ أوضح في تصريح لمراسل سانا أن هدف الدورة هو تمكين الموظفين المختصين من استخدام البصريات والنصوص والتأثيرات المرئية، لعرض أفكارهم بشكل احترافي، ما يعزز من قدرتهم على إيصال الرسالة المطلوبة بوضوح وبأدوات تواكب التطور التقني.

وأشار إلى أن التدريب يتضمن أيضاً مهارات العرض أمام لجان التحكيم أو الإدارة العليا، إضافة إلى توظيف هوية المؤسسة داخل العرض التقديمي، من خلال استخدام شعارات الجهات الرسمية وتموضعها بشكل سليم، لافتاً إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن تقييماً قبلياً وبعدياً، بالتعاون مع إدارة بناء القدرات في الوزارة، لقياس أثر التدريب وجودته لدى المشاركين.
الدورة تسهم بتطوير الأداء الإداري والتقني للقطاع العام

رئيس دائرة الموارد البشرية في الجهاز المركزي للرقابة المالية مهند جبرائيل أشار إلى أهمية التدريب بتعزيز التفكير الإبداعي في تقديم البيانات والمعلومات، ما ينعكس بشكل مباشر على رفع كفاءة العنصر البشري داخل المؤسسات.
بدوره ذكر المتدرب عبد الهادي الحمصي من وزارة التجارة الداخلية أن المهارات التي تقدمها الدورة باتت ضرورة لكل موظف إداري، وأنها تسهم في تطوير العمل المؤسسي وتحقيق إنجازات بمستوى احترافي.

ورأت الجيوفيزيائية ريم شكو من وزارة الطاقة، أن الدورة تساعد بشكل مباشر في عملها، حيث تسهم القوالب الجاهزة والتقنيات المدروسة في عرض نتائج الحقول النفطية، والخرائط الجيولوجية بشكل مبسط ودقيق.
بينما أكد مؤيد سعد من إدارة بناء القدرات بالوزارة، أن التدريب يعزز من قدراته في تحليل البيانات وإعداد تقارير تفاعلية قابلة للعرض على الإدارة العليا.
وتندرج هذه الدورة ضمن خطة تدريبية متكاملة تنفذها وزارة التنمية الإدارية، في إطار برنامجها لبناء قدرات العاملين في القطاع العام، بهدف دعم التحول المؤسسي وتعزيز الأداء الحكومي، بما يتماشى مع توجهات الوزارة في تحقيق إدارة عامة مرنة وفعالة وريادية، وتقديم خدمات عالية الجودة تستجيب لمتطلبات التطوير الإداري في سوريا.









