دمشق-سانا
أقام فرع ريف دمشق لنقابة المهندسين السوريين اليوم، ندوة حوارية حول مشروع مقترح “نظام مزاولة مهنة هندسة تخطيط المدن”، بمشاركة نخبة من المهندسين المتخصصين وذوي الكفاءات العلمية العالية، وذلك في مبنى فرع نقابة المهندسين بدمشق.
ويهدف المشروع المقترح إلى وضع إطار قانوني ومهني واضح لمزاولة مهنة هندسة تخطيط المدن، من خلال تعريفها وتحديد واجبات ومهام المهندس المخطّط، إضافة إلى المجالات التي يمكن أن يعمل فيها، كالدراسات التخطيطية والتنظيمية، وتدقيق المخططات، والإشراف على التنفيذ بمختلف مراحله، وتقديم الاستشارات والخبرات الفنية، بما في ذلك التحكيم الهندسي.

وخلال الندوة، اعتبر نقيب المهندسين السوريين، مالك حاج علي، أن أهمية هذه الفعالية تنبع من أهمية المرحلة التي تمر بها سوريا في ظل إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى معايير التخطيط العمراني السليم، لأنه الركيزة الأساسية لبناء مدن مستقبلية منظمة ومستدامة.
وذكر حاج علي أن مجلس النقابة، بالتعاون مع الفروع والنقابات الهندسية المتخصصة، يعمل على مراجعة وتحديث القوانين والأنظمة المتعلقة بمزاولة المهنة، بما يتماشى مع المعايير العالمية، و يواكب تطورات المهنة، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من شهرين، يجري العمل على إعداد قانون شامل وحديث للنقابات على مستوى سوريا بالتعاون مع الجهات الوصائية.

من جانبه، قدّم رئيس لجنة التخطيط العمراني في نقابة مهندسي ريف دمشق، شاكر التونسي، عرضاً تفصيلياً حول مهنة تخطيط المدن، مبيناً الدور الحيوي لمهندس التخطيط في تصميم، وتشكيل المناطق الحضرية وتحسين جودة الحياة، بما يعكس هوية المجتمع السوري وتراثه العمراني.
وتحدث التونسي عن المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها المهندس مخطط المدن، مثل التحليل الإحصائي والديموغرافي، والقدرة على التواصل، والإلمام بالقوانين التنظيمية، إضافة إلى مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وإدارة المشاريع.
وتندرج هذه الندوة، ضمن سلسلة فعاليات تنظمها نقابة المهندسين السوريين وفروعها في المحافظات، والتي تشمل ورشات عمل ولقاءات حوارية تهدف إلى تطوير مهنة الهندسة في سوريا، والاستفادة من الخبرات المتنوعة في مرحلة إعادة الإعمار، وتهيئة بيئة مهنية متكاملة تنطلق من أرض الواقع وتؤسس لمستقبل عمراني متطور.



