دمشق-سانا
أكّد عدد من أعضاء الهيئة الناخبة لمجلس الشعب في محافظة دمشق أهمية العملية الانتخابية الجارية في سوريا، مشيرين إلى أنها خطوة حاسمة نحو بناء دولة ديمقراطية وتفعيل الحياة السياسية، وذلك خلال جلسة تعارف بين أعضاء الهيئات الناخبة أُقيمت في إطار الدعاية الانتخابية للمترشحين لعضوية المجلس، في المكتبة الوطنية بدمشق.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، في تصريح لـ سانا، أن الجلسات الحالية ضمن الهيئات الناخبة تهدف إلى خلق حوار مفتوح بين أعضائها بما يتيح للمرشحين عرض برامجهم الانتخابية ومناقشتها، بالإضافة إلى فتح باب الحوار السياسي والاجتماعي.
وأشار نجمة إلى أن هذه العملية تمهّد لعمل سياسي منظم وحر ضمن المرحلة الانتقالية، وأنها تتيح الفرصة للتعرّف على برامج المرشحين، مؤكداً أن المسؤولية تقع على أعضاء الهيئات الناخبة لانتخاب من يمثّل تطلعات الشعب السوري.

من جهتها، اعتبرت عضو الهيئة الناخبة والمرشحة ميساء حلواني أن العملية الانتخابية تعكس الوجه الحضاري لدمشق، وتحوّل الثورة إلى مرحلة بناء للدولة على أسس القانون والديمقراطية، لافتةً إلى أن الهيئة الناخبة رغم محدوديتها في ظل الظروف الخاصة، تمثّل مصغّراً لرؤية ديمقراطية تعتمد على الكفاءات وتمكّن الشعب من اختيار ممثليه.
وفي السياق ذاته، أكدت عضو الهيئة الناخبة والمرشحة ملاك الدبش أن أهمية العملية الانتخابية تكمن في عودة الحياة السياسية إلى سوريا بعد غياب دام ستة عقود، وأنها مقدّمة لعودة الحياة الديمقراطية والشفافية في اتخاذ القرار، وأعربت عن أملها في تمثيل فئة الشباب الثائر الذي ضحّى بالكثير أملاً بالإنصاف.

كما تحدّث عضو الهيئة الناخبة والمرشح محمد خالد مهدي التونسي عن أهمية المشاركة في هذه الدورة الانتخابية لبناء الدولة الجديدة بعد تحرير سوريا، مشيراً إلى أن المجلس السابق كان يفتقر إلى الأمانة والتمثيل الحقيقي للشعب، وأن المجلس الحالي سيتولى مهمة سنّ القوانين والتشريعات الحديثة التي تخدم الاقتصاد السوري، وتتيح له الاندماج في الأسواق العالمية.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب قد حدّدت فترة الدعاية الانتخابية للمترشحين من الـ29 من أيلول وحتى مساء يوم الجمعة الـ3 من تشرين الأول 2025، حيث تليها فترة الصمت الانتخابي لمدة 24 ساعة، ومن ثم يوم الاقتراع في الـ5 من تشرين الأول 2025.







