دمشق-سانا
أكدت نقابة المهندسين الزراعيين في سوريا أن دور المهندس الزراعي يشكل ركيزة أساسية في النهوض بالقطاع الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، بما يسهم في رسم السياسات التنموية وتطوير سلاسل الإنتاج والتسويق والتصنيع الزراعي.
وبمناسبة عيد المهندس الزراعي العربي الذي يصادف التاسع من أيلول من كل عام، أوضحت النقابة في بيان لها أن المهندس الزراعي لم يكن يوماً مجرد موظف في حقل أو مختبر، بل كان وما يزال العقل العلمي والتطبيقي الذي يواجه تحديات التغير المناخي وشح الموارد ويقود التحول نحو الزراعة المستدامة.
وشددت النقابة على أن التقنيات الحديثة مثل نظم الزراعة الذكية والاستشعار عن بعد أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة تحديات المناخ، مع التركيز على الزراعة النظيفة، واستنباط الأصناف الملائمة، وتحسين جودة التربة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وبيّنت أن التقدم التكنولوجي مكّن المهندس الزراعي من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مراقبة المحاصيل وتحليل البيانات المناخية وإدارة الموارد، ما ساعد على رفع الإنتاج وتقليل الهدر، وزيادة دخل الأسر الريفية ودعم المجتمعات الزراعية.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أهمية الاستثمار في قدرات المهندس الزراعي، باعتباره شريكاً أساسياً في تعزيز الأمن الوطني والغذائي، وحاضراً في كل مشروع يسعى إلى حماية الأرض وترشيد الموارد وتوفير لقمة كريمة للمواطن.
يُذكر أن اتحاد المهندسين الزراعيين العرب تأسس عام 1968، ويحتفل أعضاؤه في مختلف الدول العربية بعيدهم في التاسع من أيلول سنوياً، تكريماً لدورهم في خدمة التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.