ريف دمشق-سانا
استقطب قسم المنتجات ومشاريع الأسر الريفية في جناح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عدداً كبيراً من زوار معرض دمشق الدولي، الذين اطلعوا على طيف واسع مما تتميز به الأرياف السورية، وعلى البطاقة التعريفية لمنتج كل محافظة على حدة.
وأوضح مدير الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية في وزارة الزراعة ربيع الحسن في تصريح لمراسل سانا، أن مشاركة القطاع الريفي ومنتجاته في معرض دمشق الدولي تعد فرصة مهمة لتعريف المشاركين بأبرز ما تتميز به أرياف المحافظات السورية من المنتجات الأسرية.
وأشار الحسن إلى امتلاك سوريا تنوعاً حيوياً وغذائياً ريفياً ضخماً ومميزاً، من منتجات طبيعية كالمجففات بأنواعها المختلفة والبقوليات والعسل والنباتات الطبية والعطرية.
الوزارة تدعم الأسر الريفية
وتعمل وزارة الزراعة، وفق الحسن، على تقديم الدعم المطلوب من خلال وحدات تصنيع يبلغ عددها نحو 33 وحدة في سوريا، تمتلك بنية تحتية متكاملة يمكن من خلالها تصنيع وتوضيب المنتجات، وفيها مستودعات وثلاجات للتخزين، إضافة إلى مجففات وفرازات ومكابس لبعض المواد كالمكدوس والجبن، وأفران تعمل بالكهرباء والغاز.

ويتم عرض منتجات هذه الوحدات، بحسب مدير الإرشاد الزراعي، من خلال نقاط البيع ومراكز التسويق المعتمدة لدى الوزارة في المحافظات، وعندما يتم البيع يتم تسديد قيمة المنتج لصاحبه.
نماذج عن قصص نجاح المشاريع الريفية
وقدمت آلاء سمور من جيرود مشروعاً حول استخدام الأعشاب في الطب البديل عن طريق عملية استخدام بخار الماء الناتج عن غليان المواد العشبية في الاستنشاق العلاجي لفوائد تنفسية، والتقطير لاستخلاص الزيوت العطرية والنباتية، وتكوين ماء مقطر من الورود أو العرقسوس أو لبان الذكر أو الحبق، عبر غلي بتلات الورد أو جذور العرقسوس مع الماء لاستخلاص الأبخرة العطرية والزيوت المتطايرة، والاستفادة منها في الصناعات الدوائية والتجميلية.
وأشارت سمور إلى أن المعرض يعد فرصة مهمة لتسويق منتجات المشاريع الريفية، والتعرف على أصحاب مشاريع أخرى والاستفادة من تجاربهم، لافتة إلى أن هذا المعرض يعدّ هدفاً وتم الوصول له بالإصرار والعمل.
ومن مدينة القطيفة في ريف دمشق برزت حنين حموي في مشروع المشغولات اليدوية والقطع المصنوعة من مادة الكونكريت، حيث جذبت القوالب والأشكال زوار المعرض نظراً للجمالية المميزة والفوائد المتعددة لها.

وشرحت حموي طريقة تصنيع هذه القوالب المكونة من مادتي الجبسين والإسمنت، مع وجود قطع مصنوعة من قوالب السيليكون، مستعرضة الصعوبات التي واجهتها لجهة تأمين المواد الأولية وصعوبة التسويق.
ولفتت إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض الذي يعد نافذة لتسويق المنتجات والمعروضات المختلفة، وإمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن وتعريفهم بطبيعة هذه المشاريع.
كما شرح مصطفى حمود القادم من حماة لزوار معرض دمشق الدولي أنواع أسماك الزينة التي عمل مع عائلته على تحسين أصنافها، وذلك ضمن مشروع تبنوه في تربية أنواع متعددة من أسماك الزينة مع التركيز على نوع “غولد فيش”.
وسجّل معرض دمشق الدولي حضوراً جماهيرياً كثيفاً خلال خمسة أيام من انطلاق الفعاليات الرسمية، حيث بلغ عدد الزوار 891,000 شخص، كما شاركت فيه 800 شركة محلية وعربية وأجنبية، مع تمثيل رسمي من 44 دولة، ما يعكس الاهتمام المحلي والدولي الكبير بهذه التظاهرة الاقتصادية والثقافية الأبرز في سوريا.







