دير الزور – سانا
حددت محافظة دير الزور يوم الـ 11 من أيلول الجاري موعداً للانطلاق الرسمي لفعاليات حملة “دير العز” التشاركية المجتمعية الهادفة لدعم الجانب الخدمي بالمحافظة التي تجاوزت نسبة الدمار فيها الـ 80 بالمئة، جراء ممارسات النظام البائد.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح مدير الحملة مصعب الحنت، أن الترويج الإعلاني للحملة مستمر عبر مجموعة من الإعلاميين والناشطين والمهتمين داخل سوريا وخارجها، مبينا أنه تم تشكيل مجلس أمناء الحملة التي تهدف إلى جمع التبرعات العينية والمادية لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية متكاملة في مجالات التعليم والصحة والسكن والأمن والغذاء، بما يلبي احتياجات السكان.
ولفت الحنت، إلى أن الحملة تسعى لجمع تبرعات تقارب الـ 25 مليون دولار، بمشاركة رجال الأعمال وأبناء المحافظة في الداخل والخارج، وغيرهم من الفعاليات المؤثرة لتنفيذ مشاريع خدمية وإعادة تأهيل جزء مما دمره النظام البائد من مرافق أساسية، مبيناً أن الهدف الأول للحملة كان جمع مبلغ 5 ملايين دولار، وهو لا يلبي الاحتياجات التي تتطلع المحافظة إليها.
خطة استثمار تبرعات الحملة
يذكر أن التبرعات التي ستجمع خلال أيام الحملة سيتم استثمارها وفق خطة وضعت تشمل شراء آليات ثقيلة لدعم عمل البلديات في فتح الطرق وإزالة الأنقاض، إضافة إلى تعبيد الطرقات الرئيسية لتحسين حركة المرور وربط الأحياء ببعضها وتركيب منظومة متكاملة من كاميرات المراقبة لتعزيز الأمان ومكافحة الجريمة، وترميم وتأهيل 100 منزل لأسر شهداء الثورة السورية.
كما تتضمن شراء جهاز رنين مغناطيسي (MRI) للمشفى الوطني، وإعادة تأهيل خمس مدارس متضررة، وإنشاء ودعم عدد من المخابز، وترميم وتأهيل مجموعة من المساجد المتضررة بالمحافظة.
حملات مجتمعية مماثلة
وشهد عدد من المحافظات السورية إطلاق حملات مماثلة في الآونة الأخيرة، حيث سبق مبادرة “دير العز” إطلاق حملة “حماة تنبض من جديد” في كانون الثاني الماضي، كما أطلقت حلب في حزيران الماضي حملة “لعيونك يا حلب“.
وفي السياق عينه، أطلقت محافظة حمص في الـ 13 من آب الجاري مؤتمر ”أربعاء حمص” الذي تجاوزت قيمة التبرعات خلاله أكثر من 13 مليون دولار، كما أطلقت محافظة درعا السبت الماضي حملة” أبشري حوران” التي تجاوزت قيمة التبرعات فيها حتى الآن 37 مليون دولار.