القاهرة-سانا
جدّدت مصر تأكيدها على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، معربةً عن قلقها إزاء استمرار حالة التصعيد المستمرة، وما ينتج عنها من انتهاكات وفظائع بحق المدنيين، ولا سيما في مدينة الفاشر، حيث ترتكب قوات الدعم السريع أبشع الجرائم وعمليات القتل.
وفي بيان صحفي صدر اليوم بمناسبة زيارة رئيس مجلس السيادة لجمهورية السودان عبد الفتاح البرهان إلى مصر ونُشر على موقع الرئاسة المصرية، أكدت القاهرة دعمها لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، مجدّدةً رفضها القاطع لأي محاولات تمس بالأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي السوداني.
كما جدّدت مصر حرصها الكامل على استمرار العمل في إطار الرباعية الدولية بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، تقود إلى وقف لإطلاق النار، يتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين، وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.
يشار إلى أنه منذ سقوط مدينة الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع في تشرين الأول الماضي، تتوالى تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان في تشرين الأول الماضي الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، فيما أكدّت منظمة العفو الدولية أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب مروعة خلال اقتحامها مخيم زمزم للنازحين على حدود المدينة في نيسان الماضي.