نيويورك-سانا
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن إسرائيل تحتجز نحو 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة تحمل مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تكفي نحو 1,3 مليون فلسطيني، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.
وأوضح المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم، أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حالياً يفوق ما كان يدخل قبل وقف إطلاق النار، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم تناسب هذه الكميات مع حجم الاحتياجات الكبيرة.
وأشار أبو حسنة إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال مئات الأصناف إلى القطاع، ومنها مواد متعلقة بقطاعات الصحة والصرف الصحي والمياه والمواد الغذائية، مبيناً أنها تسمح بإدخال مواد للقطاع التجاري أكثر مما تسمح به للمؤسسات الإنسانية والإغاثية.
ولفت أبو حسنة إلى أن معظم سكان غزة يعتمدون اعتماداً كلياً على المساعدات الإنسانية، وأن الناس لا يملكون المال باستثناء عدد محدود من موظفي المنظمات الأممية، وبعض موظفي السلطة الفلسطينية.
وبيّن أبو حسنة أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات لإدخال مواد محددة، مثل قطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمعدات والفرق الطبية إلى جانب الموظفين الدوليين، إلا أن إسرائيل ترفض معظم هذه الطلبات، وتقتصر الموافقة على المواد الأساسية، كالمعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذّر أبو حسنة من أن استمرار الوضع الراهن سيعيد غزة إلى المربع صفر، مستشهداً بما حدث خلال يومين من الأمطار التي هطلت لساعات قليلة، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي نتيجة تدمير المنظومة، ما أدى إلى انهيارات ضخمة في عشرات آلاف الخيام.
وفي ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول 2023 يعاني القطاع من حصار خانق، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وبحسب غرفة تجارة وصناعة غزة، فإن عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع يومياً لا يتجاوز 220 شاحنة من أصل 600 ينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي على إدخالها، ما يشير إلى مواصلة الاحتلال سياسة التجويع المتعمّد.