لندن-سانا
أكدت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية “Save the Children” أن الأسلحة المتفجرة تسببت بمقتل أو إصابة عدد قياسي من الأطفال العام الماضي، مع انتقال الحروب بشكل متزايد إلى مناطق حضرية، محذرةً من أن العالم يشهد تدميراً متعمداً للطفولة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤولة في المنظمة نارمينا ستريشينيتس قولها إن: “الأطفال يدفعون الثمن الأعلى في حروب اليوم، فالصواريخ تسقط حيث ينام الأطفال ويلعبون ويتعلمون، محولة الأماكن التي يفترض أن تكون الأكثر أماناً، مثل منازلهم ومدارسهم، إلى مصائد موت”.
12 ألف طفل بين قتيل ومصاب في 2024
المنظمة البريطانية ذكرت في تقريرها نقلاً عن إحصاءات للأمم المتحدة، أن حوالي 12 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا العام الماضي في نزاعات حول العالم، لتسجل بذلك أعلى حصيلة منذ بدء التسجيل عام 2006، وأكثر بنسبة 42% من العدد الإجمالي في العام 2020.
وأشارت إلى أن أكثر من 70% من الأطفال الذين قضوا في مناطق تشهد حروباً عام 2024، قتلوا بسبب أسلحة متفجرة، مثل الصواريخ والقنابل اليدوية، مقارنة بمتوسط بلغ 59% في الفترة بين 2020 و2024.
20 ألف طفل قتلوا في غزة
وأفادت المنظمة أن الصراعات التي أودت بأكبر عدد من الضحايا بين الأطفال عام 2024، كانت في غزة والضفة الغربية والسودان وبورما وأوكرانيا وسوريا، مبينة أن أكبر عدد من الضحايا في غزة حيث قُتل 20 ألف طفل منذ شنت إسرائيل حربها على القطاع في 7 تشرين الأول 2023.
استشاري: الأطفال أكثر عرضة للأسلحة المتفجرة من الكبار
ولفت التقرير إلى أنه في السابق، كان الأطفال في المناطق التي تشهد حروباً أكثر عرضة للوفاة بسبب سوء التغذية أو المرض أو انهيار الأنظمة الصحية، غير أن تزايد الصراعات في المناطق الحضرية، مثل الحرب في قطاع غزة والسودان وأوكرانيا، جعل الأطفال محاصرين بالقنابل والمسيّرات التي تضرب المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية.
وأشار استشاري طب الطوارئ للأطفال بول ريفلي إلى أن “الأطفال أكثر عرضة للأسلحة المتفجرة من الكبار بسبب بينتهم الضعيفة”.