القاهرة-سانا
أعلن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين في لقاء عبر تقنية الفيديو اليوم، بدء تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية بمصر، إيذاناً بمرحلة جديدة ومتقدمة في تنفيذ المشروع الاستراتيجي المشترك بين البلدين.
وأشارت الرئاسة المصرية في بيان على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا الحدث تزامن مع توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة أساسية لمسيرة استكمال المشروع الذي يُعد الأول من نوعه في مصر.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار توطين المعرفة النووية، ويعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، لافتاً إلى أن محطة الضبعة ستُسهم في توفير آلاف فرص العمل، وتُعزز من مكانة مصر على خريطة الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأوضح السيسي أن المشروع يشمل تعاوناً واسعاً في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا، ويهدف إلى إعداد جيل جديد من الكوادر المصرية المتخصصة في الطاقة النووية والتصنيع الثقيل.
من جهته، وصف الرئيس بوتين وتيرة تنفيذ المشروع بأنها “نجاح بارز”، مشيراً إلى أن المحطة ستوفر الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري، وتُعزز أمن الطاقة في البلاد، مؤكداً أن الشركة الروسية المنفذة تعتمد أحدث التقنيات النووية، مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية، إلى جانب تقديم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية.
وتُعد محطة “الضبعة” أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووقعت روسيا ومصر في تشرين الثاني عام 2015 اتفاقية التعاون لإنشاء المحطة، ودخلت عقودها حيّز التنفيذ في كانون الأول 2017 خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة.