جنيف-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه بعد مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل إبادتها الجماعية ضد الفلسطينيين بأساليب متعددة.
وأوضح المرصد في بيان له اليوم نقلته وسائل إعلام فلسطينية أن إسرائيل تواصل فرض ظروف معيشية صعبة على مليوني فلسطيني، من خلال حرمانهم من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهراً، في ظل صمت وعجز دولي عن حمايتهم، لافتاً إلى استمرار الخروقات اليومية لوقف إطلاق النار، من خلال القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار، وتدمير المنازل والمباني، وخاصة في شرق مدينتي خان يونس وغزة.
وبين المرصد أن سلطات الاحتلال عطّلت دخول نحو 70 بالمئة من المساعدات التي كان يفترض إدخالها بموجب الاتفاق، وتتحكّم بنوعية البضائع عبر سياسة تقطير منهجي للسلع الأساسية، لافتاً إلى أنّها تواصل إغلاق معبر رفح ومنع حركة السفر في الاتجاهين، ما أدّى إلى شلّ حركة المدنيين، بمن فيهم الجرحى والمرضى.
ودعا المرصد إلى نشر بعثة دولية فعّالة تحت مظلة الأمم المتحدة لمراقبة سلوك الاحتلال الإسرائيلي، وتوثيق الخروقات، وتوفير وجود وقائي يحدّ من اعتداءاته على قطاع غزة، ويسهم في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وحذّر المرصد من أنّ استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن تفعيل آليات المساءلة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية وفورية لفرض حماية حقيقية للمدنيين، وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، والإنهاء الفوري والشامل للحصار غير القانوني، داعياً إلى ضمان دخول آمن وكافٍ ومنتظم للمساعدات الإنسانية.
وكان المرصد أكد الأسبوع الماضي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ وقف إطلاق النار في الـ 10 من تشرين الأول الماضي، 242 فلسطينياً، بينهم 85 طفلاً، وأصاب نحو 619 آخرين، في مؤشّر واضحٍ على أن اسرائيل لم تتوقف عن نهجها القائم على قتل الفلسطينيين واستهدافهم المنهجي.