نيويورك-سانا
أكدت منظمات إغاثة إنسانية أن المساعدات التي تصل إلى غزة ضئيلة للغاية مع استمرار الجوع واقتراب فصل الشتاء، وبدء تآكل الخيام القديمة، بعد نحو أربعة أسابيع من وقف إطلاق النار وسط الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: إن نصف الكمية المطلوبة فقط من المواد الغذائية تصل إلى القطاع، في حين قالت مجموعة من المنظمات الفلسطينية: إن حجم المساعدات الإجمالية يتراوح بين ربع وثلث الكمية المتوقعة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا لفت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار زاد تدفق المساعدات بشكل طفيف، حيث ما زالت دون الحاجة الفعلية.
وأشار إلى أن 10% من الأطفال الذين يتم فحصهم في غزة لا يزالون يعانون من سوء التغذية الحاد، بانخفاض عن 14% في أيلول الماضي، مع وجود أكثر من ألف طفل يعانون من أشد أشكال سوء التغذية.
ولفت أوتشا إلى أن الأسرة في جنوب القطاع تحصل على وجبتين بالمتوسط في اليوم، بعد أن كانت تتناول وجبة واحدة خلال تموز، مبيناً أنه لا تزال هناك فجوة حادة بين الجنوب والشمال الذي لا تزال الظروف فيه أسوأ بكثير.
ومع اقتراب فصل الشتاء يحتاج سكان غزة إلى مأوى، حيث تعرضت الخيام للتآكل وغالباً ما تكون المباني التي نجت من الحرب مكشوفة أو غير مستقرة وخطيرة.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا: “نحن مقدمون على الشتاء في وقت قريب جداً، ما يعني.. مياه أمطار وفيضانات متوقعة واحتمال انتشار أمراض كثيرة بسبب وجود مئات الأطنان من النفايات بالقرب من التجمعات السكانية”.
وأضاف: إن 25 إلى 30% فقط من كمية المساعدات المتوقعة إلى غزة هي التي دخلت حتى الآن.
وتشير التقديرات إلى أن 1.5 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.