لوكسمبورغ-سانا
حذر مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” من تراجع المسار الديموغرافي للاتحاد الأوروبي على المدى الطويل ما ينذر بتحولات سكانية واقتصادية عميقة في دول الاتحاد.
وجاء في تقرير للمكتب اليوم نقله موقع يورونيوز الأوروبي أنه من المتوقع أن ينخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي بنسبة 9 بالمئة حتى عام 2050، في حال توقف تدفق المهاجرين بشكل كامل”.
ووفق التقرير فإن هذا الانخفاض لن يتوقف عند هذا الحد بل يمكن أن يتسارع بشكل كبير ليصل إلى 23 بالمئة في عام 2075 ثم إلى 34 بالمئة مع نهاية القرن الحالي فيما حذر التقرير من أن أوروبا مهددة بخسارة أكثر من ثلث سكانها الحاليين إذا لم تتدفق إليها موجات جديدة من المهاجرين”.
وتتصدر إيطاليا وإسبانيا قائمة الدول الأكثر عرضة لـ “الانهيار السكاني”، ولا تقتصر هذه الأزمة الحادة على هاتين الدولتين فحسب، بل تمتد لتشمل عدداً من دول جنوب وشرق أوروبا وفي المقابل، ستكون فرنسا وايرلندا في مأمن بحسب التقرير.
ويمثل تقلص القوى العاملة أبرز مظاهر الأزمة السكانية ووفقاً لتحليلات” معهد إيغمونت” قد يخسر الاتحاد الأوروبي نحو مليون عامل سنوياً حتى عام 2050.
وفي هذا السياق، يرى الخبراء أن هناك عاملين رئيسيين يمكن أن يساهما في التخفيف من حدة هذا الانكماش السكاني وهما الهجرة والتوسع كخيار استراتيجي.