الأمم المتحدة-سانا
أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون، عن قلقها من استمرار انقطاع الدعم الإنساني عن مدينة الفاشر السودانية منذ أكثر من 500 يوم؛ جراء العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الدعم السريع.
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، قالت براون: “إن قوات الدعم السريع أبقت المدنيين محبوسين في مكان لا يستطيعون فيه الوصول إلى الغذاء، وهو ما يعادل استخدام التجويع كسلاح حرب”، ما يزيد من أهمية توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.
وأوضحت براون أن عدد الوافدين الذين كانوا يقطعون مسافة 50 كيلومتراً إلى منطقة طويلة قلّ بشدة؛ ما ينذر بأن قوات الدعم السريع قد شددت الخناق على المدينة التي باتت معزولة تماماً عن أي إمدادات إنسانية، ومنعت الناس من المغادرة، محذرة من أن الوضع سيئ للغاية والأشخاص الذين يعانون من الجوع والحرمان من المساعدة الطبية أسوأ حالاً.
وطالبت المسؤولة الأممية بالعمل على إيصال المساعدات الإغاثية، وتأمين وصول العاملين الإنسانيين إلى داخل المدينة للنظر في حقيقة التقارير التي أفادت بوقوع إعدامات ميدانية بحق المدنيين.
ولفتت براون إلى أن الأمم المتحدة منخرطة بشكل كامل في حوار مع قوات الدعم السريع للوصول إلى مناطق مثل الفاشر، وكذلك كادوقلي في كردفان، مشيرةً إلى أن دعوات الأمين العام لتوفير ممر آمن للعاملين في المجال الإنساني لم تلق آذاناً صاغية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جددت في وقت سابق اليوم، دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الفاشر السودانية، وحماية المدنيين وخاصة الأطفال وفتح ممرات إنسانية آمنة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، مشددةً على أنه لا يوجد طفل في مأمن في عاصمة شمال دارفور.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع أعلنت يوم الأحد الماضي سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك بعد حصار استمر أكثر من عام.