القدس المحتلة-سانا
ارتقى أكثر من 90 فلسطينياً وأصيب المئات خلال الساعات الماضية، جراء سلسة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة في خرق هو الأوسع لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن طيران الاحتلال قصف، منذ مساء أمس حتى فجر اليوم، منزلاً في مخيم النصيرات، وخيمة تؤوي نازحين شرق مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ومنزلاً في مخيم البريج وسط القطاع، وخيام النازحين ومنازل في خان يونس جنوبه، وحي الصبرة في مدينة غزة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً وإصابة المئات، فيما لا يزال عدد من الفلسطينيين تحت الأنقاض.
إلى ذلك نسفت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من منازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة.
فيما تواصل الزوارق الحربية والدبابات الإسرائيلية قصفها المكثف لساحل ومواصي مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية ونزوح عشرات العائلات مجدداً.
ووصفت الطواقم الطبية الوضع في مستشفيات القطاع بأنه كارثي وغير مسبوق، إذ تعمل بأقل من نصف طاقتها، وتعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء والوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمصابين.
وأشار مسؤول طبي في مجمع الشفاء إلى أن أغلب الإصابات ناجمة عن قصف مباشر للمنازل والملاجئ، مؤكداً أن ما يجري “يمثل استمراراً لسياسة الاستهداف المتعمد للمدنيين رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار”.
من جهتها، حمّلت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الجديدة، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب وحماية المدنيين في غزة، محذّرة من أن استمرار القصف سيؤدي إلى “انهيار كامل للمنظومة الصحية والإنسانية في القطاع”