نيويورك-سانا
افتتحت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم معرض الصور الفائزة بالمسابقة الدولية “جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025″، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
معرض “جوائز إسطنبول للصور” بالأرقام:
وذكرت الوكالة أن المعرض الذي أقيم في قاعة “1 B Neck” يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ويتضمن أعمال 29 مصوراً فازوا بجوائز في 10 فئات من بين نحو 22 ألف صورة شاركت في المسابقة الدولية بنسختها الـ 11 للعام الحالي 2025.
وحضر المعرض مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول مديرها العام سردار قره غوز، ومدير الأخبار المرئية في الوكالة أيقوط أونلو بينار، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين وممثلين دوليين وأكاديميين وإعلاميين من دول عدة.
قره غوز: التصوير ركيزة من ركائز الديمقراطية والكرامة والحقائق
وقال قره غوز في كلمة ترحيبية بالحضور: إن الصور تلتقط اللحظات التي فات الناس النظر إليها، وتجمّد ما يفضّل البعض نسيانه.
وأضاف: إن فن التصوير الصحفي لغة عالمية تخاطب القلوب مباشرة في عصر تزداد فيه ضبابية الحقيقة بسبب العالم الرقمي، لافتاً إلى أن الصحفيين والمصورين عبر التاريخ حملوا عبئاً أخلاقياً نبيلاً، فهم لا يشعلون الحروب لكنهم يقفون في الخطوط الأمامية، ولا يتسببون في المعاناة لكنهم يوثقونها.
وأكد قره غوز أن مهنة التصوير الصحفي ليست مجرد عمل، بل ركيزة من ركائز الديمقراطية والكرامة والحقائق، مبيناً أن الصورة قد تثير المشاعر لكنها أيضاً دليل حيّ على الحياة أو الظلم أو حتى الإبادة، كما يتجلى اليوم في غزة.
وحول المسابقة، أشار قره غوز إلى أنها انطلقت عام 2015، واستقبلت أكثر من 200 ألف صورة التقطها نحو 20 ألف مصور من أنحاء العالم.
يلدز: المعرض يحمل دلالة رمزية كبيرة
مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز لفت إلى أن تنظيم معرض لصور حازت “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” داخل الأمم المتحدة، يحمل دلالة رمزية كبيرة، لأنها تذكّر العالم بأن وراء كل سياسة وكل قرار حياة إنسانية تتأثر.
وأشار يلدز إلى أن “الصور المعروضة تجسّد قصص الدمار والصمود والتجربة الإنسانية المشتركة”، مؤكداً أن “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” ليست تكريماً للمصورين فحسب، بل تعزيز للجسر بين الحقيقة والإنسانية والأمل الذي تمثله الأمم المتحدة.
باسكوبيرت: “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” احتفال رائع بالفن وبأهميته
رئيس مجموعة “تومسون رويترز”، التابعة لوكالة رويترز للأنباء بول باسكوبيرت، أشار إلى أن التصوير الصحفي شهادة على الحقيقة، موضحاً أن المصور لا يلتقط الصور فحسب، بل ينقل من خلالها السياق والمشاعر وجوهر ما يحدث إلى العالم بأسره.
ووصف باسكوبيرت معرض “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” بأنه “احتفال رائع بالفن وبأهميته في الوقت نفسه”، لافتاً إلى “صعوبة اختيار الأفضل بين الصور في المعرض”، ومؤكداً أن “الصور القادمة من غزة مؤلمة للقلب بلا شك، فهي تروي قصة الدمار هناك، وأن الشهادة على ذلك أمر مدهش”.
يذكر أنه في حزيران الماضي افتتحت وكالة الأناضول المعرض الأول للصور الفائزة بالمسابقة الدولية “جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025” في مركز “سي إس أو أدا” بالعاصمة التركية أنقرة، وافتتحت المعرض الثاني في آب الفائت في صالة دولمة بهتشة للفنون بالشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول.