الدوحة-سانا
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، التوصل إلى اتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الليلة الماضية.
وقال الأنصاري في منشور على منصة x : “يعلن الوسطاء أنه تم الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات”، مضيفاً: إنه “سيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً”.
ترامب: يوم عظيم لدول المنطقة والولايات المتحدة
بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور عبر منصته تروث سوشيال: “أنا فخور جداً بأن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام”، مضيفاً: إن “هذا يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريباً جداً، وأن إسرائيل سوف تسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام”.
وتابع: “هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، وإسرائيل، وجميع الدول المحيطة، والولايات المتحدة، ونحن نشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق”.
وأضاف: “نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكاناً أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار، ونحن في الولايات المتّحدة سنكون جزءاً من ذلك، لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه”.
وأشار إلى أن الرهائن سيعودون على الأغلب يوم الإثنين المقبل وسيشمل ذلك جثث الموتى.
ترحيب أممي بالاتفاق
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بعد الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في التوسط لتحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه.
وحث غوتيريش جميع المعنيين على الامتثال الكامل لبنود الاتفاق، وقال: “يجب الإفراج عن جميع الرهائن بشكل كريم.. يجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار.. يجب وقف القتال نهائياً.. يجب ضمان الدخول الفوري ودون عوائق للإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة.. ويجب إنهاء المعاناة”.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستدعم التطبيق الكامل للاتفاق، وستوسع نطاق توصيل المساعدات بشكل مستدام وقائم على المبادئ، وستعزز جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام هذه الفرصة السانحة لإقامة مسار سياسي ذي مصداقية نحو إنهاء الاحتلال، والاعتراف بالحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وتحقيق حل الدولتين الذي يُمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن.