القدس المحتلة-سانا
أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في قطاع غزة أكبر جريمة “إبادة إعلامية” في تاريخ الإنسانية، وذلك خلال حربه العدوانية المتواصلة على الشعب الفلسطيني منذ عامين.
وقالت النقابة في بيانٍ اليوم أوردته وكالة وفا: “في مثل هذه الأيام، وقبل عامين، فتحت آلة القتل الإسرائيلية أبواب الجحيم على قطاع غزة، حيث كان العدوان قراراً مدروساً وممنهجاً بإبادة الحياة، وأولها إبادة الإعلام من صحفيين ومؤسسات إعلامية سحقها وأبادها الاحتلال عن بكرة أبيها، من خلال محاولة كتم الصوت، واقتلاع الكاميرا، وإعدام واعتقال الشهود”.
وبينت النقابة أن أكثر من 252 صحفياً وصحفية ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي، حيث ارتقى بعضهم مع عائلته داخل منزله، واستهدف آخرون وهم يرفعون الكاميرا، فيما تم اغتيال بعضهم لأنهم كتبوا ونشروا الحقيقة، أما المعتقلون فمنهم من قضى شهوراً في الزنازين الانفرادية لمجرد أنه نشر خبراً أو كشف جريمة للاحتلال.
واعتبرت النقابة أن هذه الحرب على غزة تمثل عاراً على كل من يصمت أو يساوي بين الجلاد والضحية، وعلى الضمير الإنساني فيما يتعلق بمهنة الصحافة، مطالبةً كل الحكومات والبرلمانات والمؤسسات والهيئات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول الصحفيين الدوليين والعرب إلى غزة، لفضح جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الصحفيين ومحاسبته أمام المحاكم الدولية.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، أسفر عن ارتقاء أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 169 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار كبير في مختلف مناحي القطاع.