لندن-سانا
أكدت منظمة العفو الدولية، أن اعتراض إسرائيل غير المشروع لأسطول الصمود العالمي واحتجاز طواقمه يشكّل اعتداءً سافراً على نشطاء التضامن الذين يؤدّون مهمة إنسانية سلمية بالكامل.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار في بيان اليوم: إن هذا الاستيلاء جاء بعد أسابيع من التحريض والتهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون ضد الأسطول والمشاركين فيه، إضافة إلى محاولات متكررة لتخريب بعض سفنه.
وأكدت أن هذا الاعتراض لا يقتصر على منع المساعدات، بل يُعدّ فعلاً ترهيبياً مدروساً يهدف إلى معاقبة منتقدي إسرائيل وإسكات الأصوات المعارضة للإبادة الجماعية والحصار غير المشروع المفروض على القطاع.
وشددت كالامار على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن طواقم السفن المعتَرَضة، معتبرة احتجازهم غير مشروع، ومطالبة إسرائيل بتحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وضمان حمايتهم، معربة عن قلق بالغ إزاء سلامة جميع المحتجزين.
ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية الدول حول العالم إلى التحرك الفوري، معلنة أن زمن التنديدات الفارغة قد ولّى، وأنه لا يمكن التسامح مع سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل، ولا مع استهدافها للجهود الإنسانية السلمية، مطالبة بوصول السفن الأخرى إلى غزة دون عوائق، والضغط على إسرائيل لرفع حصارها، والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر إلى كل أنحاء القطاع.
ونفذت إسرائيل عملية اعتراض واحتجاز طواقم أسطول الصمود العالمي، ووصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها قرصنة بحرية صريحة واعتداء غير قانوني يهدف إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وترهيب النشطاء الدوليين المشاركين في مهمة سلمية، ضمن سياسة الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.