نيويورك-سانا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش دول العالم إلى الاهتمام بكبار السن، مشدداً على ضرورة إنهاء التمييز على أساس السن وبناء مجتمعات شاملة للجميع، يعيش فيها الناس بجميع أعمارهم باحترام وأمن.
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن الذي يوافق الأول من تشرين الأول من كل عام: “لقد زاد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 60 عاماً إلى ما يربو من الضعف خلال الثلاثين عاماً الماضية ليصل إلى 1.2 بليون شخص، وبحلول عام 2050، ستضم أسرتنا البشرية 900 مليون شخص آخر من كبار السن، وهذا تحول ديمغرافي عميق، له عواقب بعيدة المدى على الاقتصادات والنظم الصحية والتماسك الاجتماعي”.
وأضاف غوتيريش: “يجب أن نتعامل مع هذا التحول برؤية استشرافية وإجراءات عملية، بما يعني ضمان الاحترام الكامل لحقوق كبار السن وصون كرامتهم والاعتراف بمساهماتهم”، مشيراً إلى أن كبار السن يسهمون بقوة في صُنع التغيير، ويجب الاستماع إلى أصواتهم لدى صياغة السياسات وإنهاء التمييز على أساس السن وبناء مجتمعات شاملة للجميع.
ولفت غوتيريش إلى أن المجتمعات كلها والفئات العمرية جميعها تستفيد من حكمة كبار السن، فهم يملكون الكثير مما يمكن تعلُّمه عن كيفية التعامل مع حل النزاعات وبناء التضامن بين الأجيال كافة.
وختم غوتيريش رسالته بالقول: “فلْنقطعْ على أنفسنا عهداً بأن نستمع ونتعلم ونبادر إلى اتخاذ إجراءات تجاههم، ولنبنِ عالماً يستطيع فيه الناس كافة – بجميع أعمارهم – العيش باحترام وأمن وتكون فيه الفرص متاحةً لهم”.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في 14 كانون الأول 1990، بموجب القرار 45/106، اليوم الأول من تشرين الأول يوماً دولياً للمسنّين.
وسبق ذلك مبادرات مثل خطة العمل الدولية لفيينا بشأن الشيخوخة التي اعتمدتها الجمعية العالمية للشيخوخة في عام 1982، وأيّدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقاً في العام نفسه.