القدس المحتلة-سانا
ارتقى 20 فلسطينياً وأصيب آخرون اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة، وسط تفاقم المجاعة والمعاناة الإنسانية وانهيار المنظومة الصحية والخدمية.
وذكرت وكالة وفا أن طائرات الاحتلال قصفت أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوى ومحيط مستشفى المعمداني ومنطقة المغراقة وبرج الشفاء ومخيم الشاطئ في مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 16 فلسطينياً وإصابة آخرين، فيما لا يزال هناك محاصرون داخل أبراج حي تل الهوى وسط قصف جوي ومدفعي وعمليات تفجير ينفذها الاحتلال منذ أيام.
وقصف الاحتلال سيارة شرق بلدة الزوايدة وسط القطاع، وخياماً تؤوي نازحين في المواصي بخان يونس جنوبه والنصيرات وسطه ما أدى إلى ارتقاء 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
المنظومة الصحية جنوب القطاع مهددة بالانهيار
وفي ظل موجة النزوح الكبيرة من مدينة غزة وشمال القطاع جراء القصف الإسرائيلي ازداد الضغط على المستشفيات العاملة في جنوب قطاع غزة، والتي تعاني أساساً من شح كبير في المواد الطبية جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات.
وقال مدير مستشفى الكويتي الدكتور صهيب الهمص: إن الاحتلال يُجبر أهالي غزة على النزوح جنوباً، ما يضاعف الضغط على المستشفيات العاجزة أساساً عن استيعاب الأعداد الهائلة من النازحين، إضافة إلى كونها تعمل في ظروف معقدة ومهددة بالتوقف الكامل عن الخدمة، حيث لم تصلها أي مساعدات طبية منذ آذار الماضي.
وحذر الهمص من أنه في غضون أسبوع إلى 10 أيام ستضطر إدارة المستشفى إلى إغلاق العيادات، مبيناً أن هذا مؤشر خطير نحو الخروج التدريجي عن العمل، والاكتفاء فقط بالعمل كمستشفى طوارئ.
ولفت الهمص إلى أنه لا توجد مناطق آمنة أو إنسانية في الجنوب، كلها مكتظة وخطرة وتفتقر للخدمات الأساسية.
غزة تفتقر إلى مقومات الحياة
أوضح المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه أن هناك نقصاً هائلاً في الاحتياجات الأساسية، ولا يوجد أدنى مقومات للنجاة في المدينة، مشيراً إلى أن عشرات آلاف الأشخاص قرروا البقاء في مدينة غزة رغم المخاطر العالية، وأن هناك عائلات تتوجه إلى شرق المدينة وهي منطقة خطرة لكن لا خيارات أخرى لديهم.
ولفت النبيه إلى أن حالة عطش تجتاح مدينة غزة بعد تدمير الاحتلال 75% من الآبار المركزية، مشيراً إلى عدم القدرة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات لسكان مدينة غزة.
وأسفرت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023 عن ارتقاء 65283 فلسطينياً وإصابة 166575، ودمار هائل في القطاع، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف كارثية جراء النزوح القسري وانهيار المنظومة الصحية والخدمية.