نيويورك-سانا
وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً قوياً إلى قادة العالم، للعمل على تغيير المسار والتعاون للتصدي للمشكلات المشتركة، مشيراً إلى أن الحروب وتغير المناخ وعدم المساواة والمخاطر التكنولوجية تتطلب تحركاً عاجلاً منسقاً.
وقال غوتيريش في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، قبل بدء الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة: نواجه أزمة عالمية، حيث تتضاعف الصراعات في سياق لا تسمح فيه الانقسامات الجيوسياسية بمعالجتها بفعالية، وهناك شعور بالإفلات من العقاب فكل دولة تعتقد أنها تستطيع فعل ما تشاء، بينما تواجه الدول النامية صعوبات هائلة، فكثير منها غارق في الديون دون الحصول على التمويل الميسر الذي تحتاجه لإنعاش اقتصاداتها، ويتزايد عدم المساواة.
وأوضح غوتيريش أنه لم تتم السيطرة بعد على تغير المناخ، وهناك مؤشرات على احتمال صعوبة الحفاظ على الهدف الرئيسي، وهو إبقاء الارتفاع في درجة حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية، الحد المتفق عليه بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015.
وحذر الأمين العام من أنه رغم الإيجابيات الكثيرة للتكنولوجيا إلا أنها قد تفاقم الاستقطاب وخطاب الكراهية، مشدداً على ضرورة أن تضمن الحوكمة في هذا المجال الحفاظ على إرادة البشر وأن تصبح التكنولوجيا قوة من أجل الخير.
وأكد غوتيريش ضرورة أن تنبثق عن الاجتماعات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل التزامات في مجالات رئيسية هي: خفض انبعاثات الاحتباس الحراري، والإصلاح المالي الدولي، وتعزيز التعددية، داعياً قادة العالم إلى عكس مسار الأمور وقبول إصلاحات الهيكل المالي الدولي من أجل مزيد من العدالة والمساواة.