أبوجا-سانا
اختطف مسلحون أكثر من 40 شخصاً في هجوم عنيف استهدف مسجداً في قرية جيدان توربي بولاية زمفارا شمال غرب نيجيريا، أثناء أداء صلاة الفجر، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده المنطقة منذ سنوات.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “ديلي بوست نيجيريا”، اقتحم المسلحون المسجد تحت تهديد السلاح، واقتادوا المختطفين إلى الغابات المجاورة، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي.
وأكد المتحدث باسم شرطة زمفارا، يزيد أبوبكر، أن قوات الأمن توجهت إلى المنطقة وبدأت عمليات التحري والبحث عن الضحايا.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من اختطاف 18 امرأة وطفلاً في هجوم مماثل استهدف قرية بيرنين زرما في الولاية نفسها، ما يعكس استمرار نشاط الجماعات المسلحة رغم اتفاقيات السلام الموقعة مؤخراً بين القادة المحليين وبعض الفصائل المسلحة في شمال غرب البلاد.
وتُعد ولاية زمفارا من أكثر المناطق تضرراً من هجمات المسلحين المعروفين بـ”قطاع الطرق”، الذين ينفذون عمليات خطف جماعي ونهب للمواشي وابتزاز مقابل فدية، وسط ضعف الإجراءات الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية.
وتواجه نيجيريا تحديات أمنية متفاقمة في ظل تداخل نشاط العصابات المسلحة مع الجماعات الإرهابية، ما يهدد استقرار البلاد ويقوض جهود السلام والتنمية في المناطق الريفية.