واشنطن-سانا
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال مباحثاته مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، أن دولة قطر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها والحفاظ على سيادتها، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة الدوحة.
وجاءت تصريحات الوزير القطري عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة رسمية أعقبت العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط ست ضحايا، وأثار موجة تنديد عربية ودولية واسعة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، أوضحت الدوحة أن الشيخ محمد التقى أيضاً نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية.
وخلال اللقاء، شدد الوزير القطري على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة في دعم جهود السلام، مؤكداً أن بلاده تثمّن المواقف الأمريكية الداعمة لسيادة قطر واستقرارها، وتحرص على مواصلة التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأمريكي عن تضامنه مع قطر، مشيداً بدورها الفاعل في الوساطة الإقليمية، ومؤكداً أن الحلول الدبلوماسية تبقى السبيل الأمثل لمعالجة التوترات في المنطقة، وأن قطر تُعد حليفاً استراتيجياً موثوقاً للولايات المتحدة.
يُذكر أن العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، تزامن مع وجود وفد من حركة حماس في العاصمة القطرية، حيث كان يجري مناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.