نيويورك-سانا
جدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري المتواصل، الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال لازاريني في حوار مع مركز أخبار الأمم المتحدة في جنيف اليوم: “يجب أن يتوقف العنف فوراً، حيث يعيش الناس في غزة حالة مجاعة، والآن نتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي كبير، مع إخلاء كامل لسكان ضعفاء للغاية“، مضيفاً: “كلما انتظرنا أكثر، سيموت المزيد من الناس، تحت القصف الإسرائيلي، أوسيموتون بصمت بسبب الجوع”، ولافتاً إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها سكان القطاع حالياً بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
الأونروا: 100 ألف نازح في مدارسنا
ورأى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، رداً على تقارير عن قصف إضافي في منطقة المواصي قرب خان يونس، وقال: “اليوم لا يوجد مكان آخر ليذهب إليه الناس هناك، لأن مناطق قطاع غزة هي عسكرية، ولكن حتى منطقة المواصي، ليست آمنة للناس لأنها هدف للقصف الإسرائيلي”.
وأشار لازاريني إلى أن موظفي الأونروا لا يزالون يقدمون دعماً حيوياً لسكان غزة، إضافة إلى تقديم ما لا يقل عن 15,000 استشارة طبية يومياً في المراكز الصحية الأولية التابعة لها، كما تفحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية الحاد، وتدير عملية التخلص من النفايات، وتعمل على توفير مياه شرب آمنة، ولا يزال نحو 100,000 شخص يتخذون من مدارسها ملاجئ لهم.
وخلص لازاريني إلى القول: “إن المجال الذي لا تستطيع الأونروا العمل فيه حالياً هو توزيع الغذاء، وتسليم المواد المنقذة لحياة الناس، لأننا مُنعنا وتم تقييدنا من إدخال أي شيء منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار الماضي”.
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إدخال المواد المنقذة للحياة
بدوره قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه، إن المكتب يعمل منذ رفع الحظر عن تسليم الخيام ومواد المأوى لإدخال هذه المواد إلى غزة، ومع ذلك، لم ترفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي القيود على كل أنواع مواد المأوى.
أوتشا: نصف مليون يواجهون المجاعة في غزة
وأشار لاركيه إلى المجاعة التي تم إعلانها في مدينة غزة، والتي يعاني منها حالياً 500 ألف شخص، متوقعاً ارتفاع العدد بنحو 160,000 خلال الأسابيع المقبلة، موضحاً أنه لم تكن هناك استجابة إنسانية فعالة نتيجة للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، الذي يعاني من مجاعة واسعة النطاق.
منظمة الصحة العالمية: تسجيل 94 إصابة بمتلازمة “غيلان باريه”
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن لديها بيانات، حول 94 حالة اشتباه بالإصابة بمتلازمة “غيلان باريه” في جميع أنحاء قطاع غزة، منذ حزيران الماضي وحتى الـ 27 من الشهر الجاري، وهي متلازمة تأتي بعد الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في الجهاز الهضمي.
وأشارت المنظمة إلى أن انهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والاكتظاظ في الملاجئ، ونقص الأدوية وآليات المراقبة قد أدى إلى انتشار المتلازمة في قطاع غزة، موضحة أن أعراض هذه المتلازمة، بما فيها الشلل، مشابهة لشلل الأطفال.
وأضافت: “يُشكل نقص القدرة على إجراء الفحوصات والأدوية تحدياً كبيراً، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مخزون من الغلوبولين المناعي الوريدي وتبادل البلازما، ومضادات الالتهاب، ومن الضروري الإسراع في إيصال هذه الشحنات.