نيويورك-سانا
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم، على تمديد مهمة ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” للمرة الأخيرة حتى نهاية العام المقبل.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أن قرار المجلس الذي قدمت مشروعه فرنسا نص على “تمديد تفويض اليونيفيل لمرة أخيرة حتى الـ 31 من كانون الأول 2026، والبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة اعتباراً منذ ذلك التاريخ ضمن مهلة عام واحد”.
ووفق القرار فإن المجلس أعرب عن بالغ القلق إزاء عواقب الأعمال العدائية، ولا سيما قبل الإعلان عن وقفها في الـ 27 من تشرين الثاني الماضي، ما تسبب في وقوع العديد من الضحايا المدنيين وإجبار عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم؟
– ترحيب بجهود الحكومة اللبنانية
كما رحب المجلس بالجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لممارسة سيادتها على كامل أراضيها، من خلال الجيش اللبناني، مشيداً بالوقت نفسه بترتيبات وقف ما أسماها “الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان” في الـ 26 من تشرين الثاني الماضي، باعتبارها خطوة حاسمة نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701، داعياً جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
– مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب
وطالب المجلس سلطات الاحتلال بسحب قواتها شمال الخط الأزرق، بما في ذلك من المواقع الخمسة التي تحتفظ بها في الأراضي اللبنانية، وإلى إزالة المناطق العازلة المحددة، داعياً في الوقت نفسه السلطات اللبنانية إلى الانتشار في هذه المواقع بدعم محدد المدة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وإلى بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية.
– دعم الجيش اللبناني
وحث مجلس الأمن في قراره المجتمع الدولي على تكثيف دعمه، بما في ذلك بالمعدات والعتاد والمال، للجيش اللبناني من أجل ضمان انتشاره الفعّال والمستدام جنوب نهر الليطاني وتعزيز قدراته على تنفيذ القرار الأممي 1701.
– ترحيب لبناني
من جهته رحب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، بقرار المجلس حول تمديد ولاية اليونيفيل، وقال في بيان: “أرحّب بقرار مجلس الأمن الذي مدّد ولاية اليونيفيل حتى ال 31 من كانون الأول 2026، وأشكر جميع الدول الأعضاء على انخراطهم الإيجابي في المفاوضات، وأخصّ بالشكر حامل القلم، فرنسا، على جهودها البنّاءة لتأمين التوافق حوله، وكذلك جميع الدول الصديقة في هذا المجلس التي أبدت تفهّمها لمشاغل لبنان”.
– اليونيفيل
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، تأسست في الـ 19 من آذار 1978 بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، وقرارات أخرى عدة لدعم عمليات الجيش اللبناني وتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ولضمان استعادة حكومة لبنان لسلطتها الفعلية في المنطقة.