عواصم-سانا
أدانت المملكة العربية السعودية استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في قطاع غزة، مشددة على رفضها للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم المجتمع الدولي، بوضع حد للجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.
كما أدانت دولة قطر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، معتبرة أنه يشكل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الشنيعة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن نهج الاحتلال في استهداف الصحفيين والعاملين في المجالين الإغاثي والطبي، يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً وحاسماً لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الفظائع من العقاب،مجددة التأكيد على الحاجة الماسة للتضامن العالمي من أجل إنهاء حرب الإبادة الجماعية الوحشية على القطاع، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية فيه.
دولياً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك قوله في بيان:” تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي تواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي، في خضم هذا الصراع الوحشي في قطاع غزة”.
وجدد دوجاريك التأكيد على ضرورة احترام وحماية المدنيين، وتمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، داعياً إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.
كما كرر الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة ، وإتاحة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع أنحاء غزة.
من جهته أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الأعمال العدائية المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الهجمات على الرعاية الصحية، تتسبب في مزيد من الضحايا وتضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية أو تدمرها، محذراً من تفاقم الجوع وسوء التغذية لسكان غزة، وخاصة الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية.
بدوره أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح له، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية على قطاع غزة؛ لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة.
وقال أردوغان: إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 20 فلسطينياً بينهم 5 صحفيين في الهجوم الوحشي على “مستشفى ناصر”، مشيراً إلى أن حكومته قيمت الخطوات الإضافية التي ستتخذها في الفترة المقبلة في سبيل وقف المجازر في غزة وتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين المضطهدين.
كما أدانت إسبانيا القصف الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن “الحكومة الإسبانية تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر الطبي في غزة”، مشددة على أنه انتهاك صارخ وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه.
واستشهد اليوم 20 فلسطينياً بينهم خمسة صحفيين جراء قصف إسرائيلي مباشر، استهدف مبنى استقبال الطوارئ بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 246 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في ال7 من تشرين الأول 2023 وفق المكتب الإعلامي في غزة.