لندن-سانا
ذكرت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية أن حالة من الإحباط تنتشر بين طواقم طائرات الإغاثة التي تحاول بين الحين والآخر إسقاط المساعدات لأهالي غزة المحاصرين، نظراً لقلة ما يتم تقديمه تجاه حالة الجوع والمعاناة التي يعيشونها، معتبرين أنها طريقة أقل فعالية وأكثر تكلفة.
وفي مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان، “إحباط بين طواقم طائرات الإغاثة لقلة ما يتم تقديمه لغزة التي تتضور جوعاً”، قال الكاتب أوليفر مارسدن: إن طائرات الإغاثة تحلق في سماء غزة وتسقط بعض المساعدات الغذائية والدوائية، ربما توصيل المساعدات الإنسانية بالطائرات أكثر تكلفة وأقل فعالية، ولكنه لا يزال الطريق الوحيد لتخفيف معاناة أهالي غزة في ظل إغلاق إسرائيل لباقي الطرق.
وأضاف مارسدن: “الطيارون يعلمون أن ما يقدمونه من مساعدات من على ارتفاع 2500 قدم يتم بالطريقة الأغلى تكلفة والأقل فعالية بين جميع طرق توصيل المساعدات، إلا أنهم يعتبرون أنفسهم يقومون بمهمة حيوية توفر لهم فرصة لعمل أي شيء من شأنه أن يخفف من معاناة الفلسطينيين على الأرض”.
ولفت الكاتب إلى أن كميات الطعام لا تكفي، مضيفاً: “على مدار أسابيع قامت الأردن بعمليات إنزال جوية للمساعدات بدعم من الإمارات وسنغافورة وهولندا وفرنسا وألمانيا، وتمكنت من توصيل 785 طناً من المساعدات إلا أن هذه الكمية هي طعام يوم واحد لنصف عدد سكان غزة”.
ووفقاً لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في إندونيسيا، فإن كل عملية إنزال جوي تكلف نحو 32.5 ألف دولار، بينما يُكلف دخول شاحنة محملة بضعف هذه الشحنة من القاهرة إلى غزة حوالي 974 دولاراً فقط.
وفي غزة هناك بديل سهل وواضح للإسقاط الجوي، وهو إرسال المساعدات براً إلا أنه بعد الفشل في إقناع الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات براً اضطر المجتمع الدولي إلى تنفيذ عمليات إسقاط للمساعدات، وهو ما وصفته منظمة” أوكسفام” بأنه رمزي وغير فعال.
بدورها، قالت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”جولييت توما لصحيفة “الأوبزرفر”: “لا شك في وجود نوايا حسنة من الدول الأعضاء التي تهدف إلى مساعدة سكان غزة، ومع ذلك في الحالات الإنسانية لا تُستخدم عمليات الإنزال الجوي إلا عند عدم وجود بديل على الإطلاق”.
يُذكر أن آلاف الشاحنات تقف عند معبر رفح الحدودي في مصر، ولكن القوات الإسرائيلية لا تسمح إلا بدخول نسبة قليلة جداً يومياً تصل ما بين 15 و20 شاحنة فقط.