دمشق-سانا
بحث مدير المهن الصحية دريد الرحمون مع مديري مدارس التمريض والقبالة في سوريا إستراتيجية تطوير هاتين المهنتين، وآلية وضع خطة شاملة لتحديث أنظمتهما.

وأكد الرحمون خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى المديرية بدمشق أن مهنة التمريض تعد ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، مشدداً على دور الممرض المحوري في تقديم الرعاية للمواطنين، وأن وجود كادر تمريضي كفوء هو ضمانة حقيقية لاستمرارية العمل الصحي بمستوى جيد.
وتهدف الخطة الاستراتيجية وفق الرحمون إلى تعزيز القيادة والحوكمة القوية في مجالي التمريض والقبالة، وتطوير نظام تعليمي وتدريبي عالي الجودة، وتحسين ظروف العمل وبيئة الممارسة المهنية، وتنظيم ممارسة المهن وتحديث التشريعات والأطر القانونية، إضافة إلى دعم القوى العاملة في سوق العمل لضمان استدامتها.

وحدد الرحمون خطوط العمل الرئيسية للفترة من 2026 إلى 2030، والتي تشمل التعليم والتدريب من خلال تحديث مناهج مدارس ومعاهد التمريض لمواكبة أحدث المعايير العلمية، ويشمل هذا زيادة أعداد المقبولين سنوياً بالتنسيق مع مديريات الصحة لتلبية الاحتياجات الفعلية إضافة إلى ترميم وتجهيز أربع مدارس تمريض بالمعدات الحديثة، ضمن جهود أوسع لتطوير هذا القطاع مع إخضاع الممرضين الى تدريبات تخصصية ضمن برامج تأهيل شاملة، ومراجعة وتعديل القوانين الناظمة للمهنة، والعمل على تشكيل فريق قيادي وطني للتمريض والقبالة.
كما أوضح الرحمون أن وزارة الصحة تعمل على تحسين بيئة العمل ودعم الكوادر مادياً ومعنوياً للحد من هجرتها، وتطبيق مناهج حديثة و تنظيم ممارسة المهنة و وتطوير السياسات بما يتناسب مع المرحلة الحالية، بهدف الوصول الى نظام صحي قوي و يتوازن مع احتياجات المجتمع ويحقق التغطية الصحية الشاملة والجودة في تقديم الخدمات.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتطوير القطاع الصحي ودعم كوادره، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة، في تعزيز مكانة المهن الصحية وتطوير أدائها خلال السنوات القادمة.


