دمشق-سانا
نظّمت وزارة الصحة اليوم، ورشة تدريب للمدربين الوطنيين حول أداة تحسين خدمات المياه والإصحاح والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية (WASH-FIT)، بالتعاون مع المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في سوريا والمركز الإقليمي لأنشطة صحة البيئة في الأردن، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
وتستمر الورشة أربعة أيام، ويشارك فيها 45 متدرباً من مختلف المديريات المركزية، وبرنامج الصحة البيئية، وعدد من المنظمات الدولية، وتهدف إلى تطوير وتحديث الخدمات الصحية، وضمان اشتراطات صحية آمنة ومستدامة للمياه والإصحاح والنظافة في مرافق الرعاية الصحية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية والوقاية من العدوى.
تحسين جودة الرعاية الصحية والوقاية من العدوى

وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة، أكد معاون وزير الصحة حسين الخطيب أهمية الورشة كونها تهدف إلى تطوير وتحديث الخدمات، والاشتراطات الصحية الخاصة بالمياه، والإصحاح، والنظافة الصحية الآمنة والمستدامة في مناطق الرعاية الصحية، والتي تشكل شرطاً أساسياً في مجال جودة الرعاية الصحية، والوقاية من العدوى، وتسهم في تقديم خدمات صحية آمنة وفعالة، وتحفظ كرامة المرضى، والعاملين في الرعاية الصحية على حد سواء.
وأشار الخطيب إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا، الأمر الذي يؤثر سلباً على القطاع الصحي، وأن بناء القدرات من خلال تدريب الكوادر الصحية يعد ضرورة ملحة، إضافة لترميم وإحداث منشآت صحية، مؤكداً التزام الوزارة باتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات الوبائية بالشكل الأمثل لتحسين الأداء الصحي في كل المنشآت الصحية للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وازدهاراً.
فرصة لمشاركة الخبرات
من جهته، اعتبر قائد فريق الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية القطري في سوريا، الرشيد إدريس أن الورشة تعد فرصةً لتبادل المعلومات ومشاركة الخبرات، وخاصة أن المشاركين لديهم خبرات تراكمية ودراية كاملة بالمشاكل الصحية المترتبة على تردي المياه و الإصحاح والصرف الصحي والنظافة، في مرافق الرعاية الصحية، مشيراً إلى العواقب بعيدة المدى التي يمكن أن تسببها على المرضى والموظفين والمجتمعات بأكملها، وتأثيراتها الكبيرة والمكلفة، وارتفاع معدلات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.

وفي مداخلة لها خلال الورشة، استعرضت مسؤولة الأمراض السارية واللوائح الصحية في مكتب منظمة الصحة العالمية القطري في سوريا، هانية الحسيني، الأنشطة المشتركة لقطاع الصحة مع مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ولعدد من التقييمات لتحديد مدى توفرها في مراكز الرعاية الصحية، وجودتها، واحتياجات المرافق الصحية، وتقييم حالة الوقاية من العدوى، ومكافحتها باستخدام الأدوات، أو البروتوكولات العالمية.
بدوره منسق برنامج الصحة البيئية في وزارة الصحة عاطف الطويل، اعتبر أن أي خلل في جودة خدمات الرعاية الصحية يعتبر بمثابة عملية توطين لبؤرة تفشي مختلف أنواع العدوى، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة وعلى النتائج المأمولة من خطط التنمية، لافتاً إلى ضرورة التأكد من توفر خدمات الصرف الصحي الرئيسية، وعملها بشكل جيد في مرافق الرعاية الصحية، والتحقق من تفعيل خدمات النظافة العامة فيها، والتأكد من اتباع الأساليب الصحيحة في معالجة النفايات الصحية.
الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات
المنسق الفني لـ WASH في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، رولا الإمام، لفتت إلى ارتباط خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن توفير هذه الخدمات أمر أساسي للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات، ومكون أساسي للاستراتيجيات الصحية، ومعايير الجودة.
واستعرضت الإمام منهجية عمل أداة تحسين خدمات المياه والإصحاح والنظافة الصحية، ودورتها، ومجالات التقييم، والقضايا المتقاطعة، ومجالات العمل التي تتضمن البنية التحتية والتشغيل والصيانة والسلوكيات.
وتمثل عملية WASH FIT نهجاً يقوم على تقييم المخاطر لتحسين واستدامة البنية الأساسية والخدمات المتعلقة بالمياه والإصحاح والنظافة الصحية وإدارة نفايات الرعاية الصحية في مرافق الرعاية الصحية، على أساس مستمر ومنتظم، لمساعدة العاملين فيه على تحديد أولويات الخدمات وتحسينها، ولإرشاد الجهود الإقليمية والوطنية على نطاق أوسع من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية.





