كينشاسا-سانا
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 42 حالة وفاة جراء التفشي الجديد لوباء إيبولا الذي بدأ مطلع أيلول الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله في رسالة عبر منصة X : “إن عدد الإصابات المؤكدة في البلاد بلغ حتى الآن 64 حالة بينها 42 وفاة”.
وكشفت المنظمة عن خطة استجابة تستهدف احتواء الوباء في كاساي، معتبرة أن خطر تفشّيه “مرتفع” على المستوى الوطني، لكنه معتدل في دول الجوار، وضعيف على المستوى العالمي.
وقدّرت الصحة العالمية معدل الوفيات في الموجة الحالية بـ45,7 في المئة، علماً أنه تراوح في موجات سابقة بين 25 و90 في المئة.
وكانت السلطات الكونغولية أعلنت منتصف أيلول إطلاق حملة تطعيم بعد رصد عودة الفيروس في إقليم كاساي وسط البلاد ، وأشارت إلى أن تفاقم الوضع ناجم عن “نقص معدات الحماية، وتعقّب غير مكتمل للمخالطين، ورصد متأخر، وممارسات دفن غير آمنة”.
وينتمي التفشي الجديد إلى سلالة “زائير” وهو الاسم القديم لجمهورية الكونغو الديمقراطية من الفيروس، وهي واحدة من ست سلالات معروفة، ثلاث منها تسببت بأوبئة واسعة (بونديبوغيو، السودان، زائير).
ويُعدّ فيروس إيبولا شديد العدوى وغالباً ما يكون قاتلاً، رغم التوصل مؤخراً إلى لقاحات وعلاجات، وقد أودى بنحو 15 ألف شخص في إفريقيا خلال الأعوام الخمسين الماضية.
واكتُشف هذا المرض للمرة الأولى عام 1976 في زائير، وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم، ولا يصبح المصاب معدياً إلا بعد ظهور الأعراض التي تشمل الحمى والقيء والنزف والإسهال، بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين و21 يوماً.