دمشق-سانا
بحث وزير الصحة مصعب العلي مع وفد تشيكي برئاسة المديرة العامة لدائرة الدول غير الأوروبية في وزارة الخارجية التشيكية كاترينا سيكوينسوفا سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين.
واستعرض المشاركون خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى الوزارة آليات تطوير الخدمات الصحية في سوريا، وتمكين القطاع الصحي من خلال الشراكات.
وأكد الوزير العلي أن الوزارة تعمل وفق رؤية تستهدف تطوير الخدمات الصحية الأساسية لتصبح عادلة وشاملة لكل السوريين، مع التركيز على تعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية وتحسين جودتها، وتطوير برامج الكشف المبكر عن السرطان، ورفع جودة البنى التحتية من ناحية البناء والأجهزة الطبية، وتأمين الأدوية عبر الشراء أو التصنيع المحلي لضمان استقرار الأمن الدوائي.

وتطرق العلي إلى موضوع تطوير منظومة الإسعاف لضمان وصولها إلى كامل الجغرافيا السورية، رغم النقص في الكوادر التقنية وسيارات الاسعاف، إضافة الى موضوع التحول الرقمي لمكافحة الفساد، وتحسين الخدمات، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي بما في ذلك تدمير المشافي وتعطل الأجهزة.
وشرح الوزير العلي التحديات التي تواجه القطاع الصحي في سوريا والتي تتجسد في تدهور البنى التحتية للعديد من المستشفيات، والنقص الحاد في الأجهزة الطبية، وخاصة المتعلقة بعلاج الأمراض النوعية مثل السرطان والتخدير، ونقص الأدوية الأساسية بسبب محدودية الموارد والإمكانيات.
ورغم هذه التحديات، أكد العلي أن سوريا حققت تقدماً ملحوظاً خلال الثمانية أشهر الماضية بدعم من الشركاء الدوليين، وأن هناك فرصاً كبيرة للاستثمار في القطاع الصحي، سواء في بناء المستشفيات أو في الصناعات الدوائية.

وأكد الجانب التشيكي استعداده للمساعدة في تأمين الأجهزة الطبية، وترميم المشافي، بالتعاون مع شركات تشيكية متخصصة في هذا المجال، وتعزيز التواصل المستمر من خلال السفارة التشيكية في دمشق، والتي تعد نقطة ارتكاز مهمة لتسهيل التعاون بين البلدين.
حضر الاجتماع معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، وعدد من المديرين والمعنيين في الوزارة.