دمشق-سانا
أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمين الإنسانية اليوم حزمة من المشاريع النوعية في القطاع الصحي السوري، بهدف تعزيز مسيرة التنمية المستدامة بما يضمن تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين، وذلك خلال فعالية أقيمت في فندق الداما روز بدمشق.
وتشمل المشاريع تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وغسيل الكلية وزراعة القوقعة والقرنية والأطراف الصناعية وعلاج أورام الأطفال والعمليات الجراحية التخصصية والمعينات البصرية والسمعية وإعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت الصحية وتعزيز قدرات الكوادر الصحية والدعم النفسي.
الالتزام بتقديم خدمات شاملة وحديثة

وبين وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة له أهمية إطلاق المشاريع لأنها تعزز التشخيص والعلاج، وتطور الرعاية، وتدعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتؤهل الكوادر وفق أحدث المعايير، مؤكداً أن الوزارة تلتزم بتقديم خدمة صحية مناسبة لجميع المرضى لجهة الوقاية والعلاج.
وبلغة الأرقام، أوضح الدكتور العلي أنه جرى خلال الأشهر الماضية ترميم نحو 40 مركزاً صحياً و13 مشفى، وجرى افتتاح 12 مركزاً جديداً، وتزويد المنشآت الصحية بـ 188 جهازاً طبياً، ومحطات أوكسجين، وطاقة شمسية، في المؤسسات الصحية بمختلف المحافظات.
جهود مشتركة لتأهيل المنشآت وتطوير التجهيزات
وأوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أن سوريا تحتاج إلى سنوات لتجاوز التحديات التي تواجه مختلف القطاعات الخدمية جراء سياسة وجرائم النظام البائد، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه المشاريع لتطوير القطاع الصحي والنهوض به يمثل رسالة تثبت أن الاشخاص الذين حملوا الأمانة منذ عام ٢٠١١ حتى الآن هم أشخاص ثابتون على القيم والمبادئ، وهم قادرون على بناء شراكات لإعادة بناء البلاد في مجالات متعددة.
دعم ذوي الإعاقة

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات: ” إن المشاريع النوعية التي يتم تحقيقها في الوقت الحالي هي دليل واضح على المضي قدماً لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين دون استثناء، وخاصة الذين تحملوا عبء الحرب وكل ما خلفته من آلام ومعاناة”، لافتة إلى أهمية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا جزءاً فاعلاً في المجتمع.
وأضافت الوزيرة قبوات: ” إننا نؤمن أن التنمية الحقيقية لا تقاس فقط في البناء أو الأرقام بل تقاس بمدى قدرتنا على لمس حياة الناس والوصول إلى الفئات الضعيفة والاستماع لأصواتهم، ومن هنا تكمن أهمية التكامل بين الوزارات وتعزيز الشراكات المجتمعية في بناء كرامة الإنسان الذي فقدت لمدة طويلة وأن نعيد ثقة الإنسان بأن الدولة موجودة بجانبه تسانده”.
مشاريع نوعية تشمل غسيل الكلية وعلاج الأورام
وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة “الأمين الإنسانية” الدكتور معاوية حرصوني أن إطلاق عدة مشاريع للقطاع الصحي جاء بمناسبة ذكرى استشهاد محمد أمين حرصوني في آب 2012 بإدلب، مبيناً أن المشاريع تتضمن الاستجابة الطارئة التي كانت المنظمة تعمل عليها شمال غرب سوريا وهي مشاريع نوعية تخصصية تشمل جميع المحافظات، ولا سيما في الأمراض المزمنة منها غسيل الكلية وعلاج الأورام، وإلى جانب دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية والمشافي.
الوصول إلى الفئات الأضعف أولوية
وبينت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا كريستينا بيثنكي أهمية تعزيز وصول الخدمات الصحية إلى الفئات الأكثر ضعفاً والمحتاجين، من خلال تعزيز الجهود المشتركة التي لا تقتصر على القطاع الصحي فقط بل على جميع المجالات، مشيدة بجهود مؤسسة الملك سلمان للإغاثة التي جعلت الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمين الإنسانية ممكنة.
آلاف الاستشارات والعمليات خلال الربع الثاني

وأشار مدير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير القراط إلى دور المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية في قطاع الصحة، حيث تسهم المبادرات الطبية في تعزيز نظام الرعاية الصحية وتوفير المعدات واللوازم، وإطلاق مشاريع صحية حيوية، تعمل على تحسين الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز جودة الخدمة، ودعم تطوير المرافق الصحية في جميع المحافظات.
يشار إلى أن مجالات التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الأمين تشمل الاستثمار في البنية التحتية الصحية وتعزيز النظام الصحي والحملات الطبية والتدريب الطبي والمعدات الطبية والمستهلكات الطبية.
وأسهمت الحملات الطبية التي نفذتها وزارة الصحة السورية بمختلف المحافظات بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأطباء السوريين المغتربين خلال الربع الثاني من عام 2025، في إنجاز 11,890 استشارة وفحصاً طبياً و إجراء 5,582 عملية جراحية.








