حمص-سانا
نظمت جمعية بسمة أمل الخيرية في مدينة حمص اليوم فعالية اجتماعية بعنوان “قافلة الحرية من بابا عمرو إلى الخالدية”، بهدف تعريف الأطفال بمحطات صمود المدينة خلال سنوات الثورة، وتعزيز قيم التضحية في نفوسهم، وذلك بمشاركة 40 طفلاً من أبناء الشهداء.

وأشار طارق بدرخان، مدير مكتب الجمعية في حمص، في تصريح لمراسل سانا إلى أن الفعالية جاءت بالتزامن مع ذكرى عيد النصر والتحرير، موضحاً أن الجمعية اختارت 5 مواقع داخل المدينة لشرح الأحداث البارزة التي شهدتها كل منطقة في حمص.
وأوضح بدرخان أن الهدف الأساسي للفعالية يكمن في تعزيز معرفة الأطفال بدور التضحيات التي قدمها أبناء سوريا، والعمل على ترسيخ المسؤولية لديهم للحفاظ على ما تم تحقيقه، مشيراً إلى خطة الجمعية المستقبلية لتوسيع أنشطة كفالة الأيتام، بالإضافة إلى بدء مشاريع خياطة لدعم النساء الأرامل، وتنفيذ مشاريع خدمية في عدة مناطق.

وأوضحت والدة الشهيد عبد الباسط الساروت خلال مشاركتها في الفعالية، أن دماء الشهداء ساهمت في تحرير سوريا وعودة الأهالي إلى مدنهم، كما أكدت على إيمانها بأن تضحيات أبنائها لم تذهب سدى، داعية جميع السوريين إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على الوطن.
وشملت جولة نظمتها القافلة عدة محطات، أبرزها حديقة العلو في حي الخالدية لتسليط الضوء على المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها، وساحة مسجد خالد بن الوليد للتعريف بسيرة الصحابي الجليل ودور أبناء المنطقة خلال حصار حمص، إضافة إلى ساحة الساعة الجديدة لاستذكار الاعتصامات التي عاشتها المنطقة عام 2011، والجزيرة السابعة في حي الوعر للحديث عن معاناة وصمود الحي أثناء الحصار، أما المحطة الأخيرة فكانت في حي بابا عمرو، حيث تعرف الأطفال على شهادات مباشرة من سكان الحي حول التضحيات الكبيرة التي قدمها أهله.
يذكر أن مدينة حمص كانت شاهداً على العديد من الأحداث خلال سنوات الثورة، حيث تركت أثراً بالغاً لدى سكانها، وخاصة أحياء مثل بابا عمرو والخالدية والوعر التي عاشت فصولاً صعبةً من الحصار والدمار جراء قصف النظام البائد.

