حماة – سانا
انطلقت على مسرح مجلس مدينة حماة، مساء اليوم، فعاليات مهرجان حماة الثقافي، التي تحمل عنوان دورة الشاعر بدر الدين الحامد، بتنظيم من اتحاد الكتّاب العرب، تكريماً لمسيرته الأدبية.

وبدأ المهرجان بمعرض كتاب متنوع، ثم تلاه حفل افتتاح رسمي تضمن كلمات وتكريماً للشاعر الحامد، ثم عرض الفيلم الوثائقي “ذاكرة الرماد” الذي يستحضر مأساة تهجير أهالي حماة عام 1982.
وقال رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، محمد طه العثمان، في تصريح لوكالة سانا: “نريد أن نقول إن حماة مدينة علم وثقافة وفكر منذ الأزل، وأن نرد الاعتبار لهذه المحافظة التي همشها النظام البائد لسنوات عديدة، ولم يقم فيها مهرجان ثقافي كبير منذ عقود، رغم أنها خرّجت خلال السنوات الماضية العديد من المبدعين الكبار الذين أنتجوا فكراً مختلفاً ووصلوا إلى مختلف الأقطار العربية”.

ويستمر المهرجان على مدى أربعة أيام، ويتضمن في يومه الأول أمسيات شعرية لعدة شعراء من سوريا ومن عدة دول عربية، ويعقب ذلك ندوة نقدية بعنوان “نافذة على ذاكرة حماة الشعرية”، تتناول القصيدة كوسيلة مقاومة ثقافية، تربط بين الماضي والحاضر.
وفي اليوم الثاني، يُفتَح باب التراث وأدب الطفل، ويُكرم المتفوقون وحفظة القرآن الكريم وأبناء الشهداء، ثم يُختتم بأمسية شعرية وقصصية، وعرض مسرحي يعكس معاناة سكان المخيمات بلغة الكوميديا السوداء.

في اليومين الأخيرين، تتوزع الفعاليات بين مدينتي محردة ومصياف، وتُختتم بأمسيات شعرية، وقصصية، وندوات أدبية، قبل أن يُسدل الستار بتكريم المشاركين ومعتقلي سجني تدمر وصيدنايا، وأهالي حماة المُبعدين، في رسالة وفاء لا تُغفل أحداً.
ويشارك في المهرجان مثقفون وأدباء من حماة ومختلف المحافظات، إضافة إلى دول عربية هي اليمن ومصر والأردن، ويتضمن العديد من الفعاليات على المسرح في الشعر والنقد، ومعارض الفنون التشكيلية والحرف اليدوية.
