إدلب-سانا
تتفاقم معاناة أهالي قرية الدير الغربي شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب؛ جراء عدم وجود شبكة صرف صحي ما يضطرهم إلى حفر جور فنية بجانب كل منزل، الأمر الذي أدى إلى انتشار روائح كريهة، وتكاثر الحشرات.

ورغم أن طريقة الجور تُستخدم في بعض المناطق الريفية كحلٍّ مؤقت، إلا أنها تسببت بمشكلة صحية بيئية، حيث يقول الصيدلاني عبد الله خطاب الذي عاد منذ مدة ليسكن في القرية: “عمل النظام البائد على تخريب البنى التحتية في الأحياء السكنية ومنها شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي جعل الإقامة في هذه الأحياء حالياً غير مناسبة صحياً؛ نظراً لانتشار الحشرات والروائح الكريهة”.
وأكد خطاب أنه يقدّم في الصيدلية يومياً استشارات علاجية لحالات التحسس الجلدي، وإصابات بقرص البعوض والحشرات الأخرى.

وتتحدث يسرى العبد الله من أهالي القرية التي عادت بعد سنوات من النزوح عن المعاناة نفسها، موضحةً أن معظم بيوت القرية مدمرة، إضافة الى معاناة بيئية واسعة جراء غياب شروط الصرف الصحي النظامي حتى لو كانت جوراً فنية كحل إسعافي.
وطالب أهالي القرية بتدخل سريع لإيجاد حل دائم لمشكلة الصرف الصحي، وذلك عبر إنشاء شبكة صرف صحي جديدة بمواصفات تناسب القرية.
وتتواصل المعاناة في معظم قرى وبلدات ومدن محافظة إدلب بشكل كبير نتيجة قصف النظام البائد، ما انعكس مباشرة على حياة المدنيين والخدمات الأساسية وانتشار مشكلات بيئية وصحية.


